بيروت:اعتقلت قوات الامن السورية مراسلا لصحيفة السفير اللبنانية في سوريا خلال تظاهرة معارضة للنظام السوري في دمشق، بحسب ما افاد مسؤول في قسم التحرير في الصحفية لوكالة فرانس برس اليوم الاربعاء.
وقال المسؤول رافضا الافصاح عن اسمه quot;فقدنا الاتصال مع مراسلنا محمد دحنون امس (الثلاثاء) خلال تظاهرة احتجاج في شارع الميدان في دمشقquot;.

واضاف quot;تم اعتقاله. رأى شهود عناصر من الامن يجرونه بعيدا عن الحشدquot;، مضيفا ان دحنون كان quot;على الارجح يغطي التظاهرةquot;.
ويراسل دحنون ملحق quot;الشبابquot; في جريدة السفير منذ خمس سنوات، الا انه بدأ خلال الاشهر الاخيرة يكتب عن حركة الاحتجاج السورية وعملية القمع التي تواجه بها وتسببت حتى الآن بمقتل اكثر من خمسة الاف شخص.

وتعتبر صحيفة السفير اجمالا مؤيدة للسياسة السورية ولquot;محور الممانعة والمقاومةquot; الذي تمثله دمشق وحزب الله ضد اسرائيل في المنطقة.
الا انها ومنذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس، نشرت مقالات وتحليلات عدة تتضمن انتقادات للنظام السوري.

وكان آخر هذه المقالات افتتاحية لصاحب الصحيفة طلال سلمان نشرت في 12 كانون الاول/ديسمبر ودعت بشكل غير مباشر الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي.
ومما جاء في الافتتاحية quot;بعد عشرة شهور من الاضطراب الدموي سقط خلالها الاف من الضحايا، (...) لم تعد تكفي البيانات الرسمية المقتضبة عن +العصابات المسلحة+ لتفسير ما يحصل في سوريا ولهاquot;.

واعتبر سلمان ان quot;الروايات الرسميةquot; عما يحصل في سوريا quot;لا يقبلها عقل ولا تصدر عن منطقquot;. ودعا الرئيس السوري الى quot;ان يصارح شخصيا الشعب السوري (...) وان يقدم توصيفا دقيقا وجديا للاوضاع المضطربة في سورياquot;.
وكتب quot;لا بد من ايقاف عمليات القتل والاعتقال التي باتت تهدد وحدة الوطن السوريquot;، داعيا الرئيس السوري الى quot;مبادرة شجاعة وسريعةquot;.

وتساءل ان كان الاسد سيتخذ quot;من مبادرة جمال عبد الناصر بعد هزيمة الخامس من حزيران/يونيو 1967 دليلا ومرشدا الى الانقاذquot;، في اشارة الى اعلان عبد الناصر تنحيه عن السلطة في ذلك الوقت.