اسلام اباد: رفض الجيش الباكستاني الجمعة تقرير الولايات المتحدة والحلف الاطلسي في ضوء التحقيق الذي اجرياه حول الغارة الجوية التي شنها الحلف واسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، معتبرا انه quot;يفتقر الى الجوهرquot;.
وقال الجيش في بيان ان quot;الجيش الباكستاني لا يوافق على خلاصات التحقيق الذي اجرته الولايات المتحدة والحلف الاطلسي كما نقلتها وسائل الاعلام. ان تقرير المحققين يفتقر الى الجوهرquot;، موضحا انه quot;سيتم نشر رد مفصل بعد تلقي التقرير الرسميquot;.

وبعد نحو شهر من هذا الخطأ الذي اثار استياء باكستان، فان التحقيق الذي قاده الجيش الاميركي بالتعاون مع الحلف الاطلسي والذي رفضت باكستان ان تشارك فيه لم يحمل ايا من الطرفين المسؤولية.
وعزا الجنرال الاميركي ستيفن كلارك الذي قاد التحقيق هذا الخطأ الى عدم تبادل الجانبين للمعلومات ما يظهر quot;عدم ثقة تاماquot; بين التحالف وباكستان رغم تحالفهما الرسمي في مكافحة الارهاب منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وشدد الاطلسي على ان الجنود الباكستانيين quot;لم يتم استهدافهم عمداquot;، مؤكدا ان ما قام به كان quot;مشروعاquot;.
وتدهورت العلاقات بين اسلام اباد والدول الغربية منذ الغارة الجوية لقوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي والتي يقودها الاميركيون في افغانستان، ما اسفر عن مقتل 24 جنديا باكستانيا كانوا منتشرين في مركز حدودي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

واثار الحادث اعتراضا كبيرا من جانب الحكومة الباكستانية. واتصل الرئيس باراك اوباما بنظيره اصف علي زرداري لتقديم تعازيه، لكن الولايات المتحدة لم تقدم اعتذارا علنيا.
وردت اسلام اباد بمنع مرور قوافل امداد الحلف الاطلسي داخل اراضيها، ولا يزال هذا الاجراء معمولا به.

واعلنت الحكومة الباكستانية ايضا اعادة النظر في تعاونها مع الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب، وامرت الاميركيين باخلاء قاعدة عسكرية يستخدمونها لاطلاق طائرات اميركية من دون طيار وقاطعت المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي عقد في بداية كانون الاول/ديسمبر في مدينة بون الالمانية.