اسلام اباد:رفضت باكستان نتائج تقرير التحقيق المشترك الذي أجرته القوات الأميركية وقوات حلف شمالي الأطلسي quot;الناتوquot; بشأن الغارة الجوية التي شنتها القوات الأطلسية على مواقع عسكرية باكستانية في منطقة سلالة قرب الحدود الأفغانية في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي وأسفرت عن مقتل أربعة وعشرين جندياً باكستانياً.

وأوضح مسؤول عسكري باكستاني اليوم في تصريح لقناة quot;دون نيوزquot; الباكستانية أن التقرير لا يمكن أن يكون مبني على الحقائق ولا يمكن أن يكون منحازاً لأن التحقيق جرى تحت إشراف المسؤول العسكري الأميركي العميد ستيفن كلارك المسؤول أصلاً عن تنفيذ الغارة على المواقع العسكرية الباكستانية.

ونقلت القناة الباكستانية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتين جون كيربي قوله إن المسؤول العسكري في السفارة الأميركية بإسلام آباد قام يوم الأحد الماضي بتسليم تقرير التحقيق الأميركي/الأطلسي إلى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني ليطلع عليه ويتفهم الوضع قبل الإفصاح عن التقرير بشكل عام.

وأضاف جون كيربي إن الهدف من إرسال التقرير إلى رئيس أركان الجيش الباكستاني هو إطلاعه على الظروف التي تسببت في إيقاع الغارة التي أودت بحياة الجنود الباكستانيين وذلك من باب المجاملة المهنية في المجال العسكري.

كما أوضحت القناة الباكستانية نقلاً عن مسؤول باكستاني آخر قوله اليوم إن القسم المعني بالجيش الباكستاني استلم نسخة من تقرير التحقيق الأميركي الأطلسي إلا أنه لم يتم عرضه بعد على القيادة العسكرية لإعطاء الرد المناسب بشأنه.

وذكر المصدر أن التقرير يشير إلى أن الغارة نجمت عن خطأ من الجانبين الأطلسي والباكستاني إلا أن المسؤولين الباكستانيين رفضوا صحة ذلك التقرير وأشاروا إلى أن الجيش الباكستاني سيعد الرد الوافي عليه بعد دارسة كافة جوانب التقرير.