أنقرة: اكّد قائد الجيش السوري الحر العقيد المنشق رياض الأسعد أنّه اتخذ قرارا عسكريا بوقف العمليات الدفاعية عن المدنيين منذ بدء عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا، موضّحا لصحيفة ـlaquo;الشرق الأوسطraquo; laquo;هذا القرار يشمل وقف الأنشطة العسكرية التي كنا نقوم بها لحماية المتظاهرين، وهذا ما جعل أعداد القتلى تزيد منذ ذلك الحين إلى الضعف، لكن يبقى لنا الحق في الدفاع عن النفس وعن الجيش السوري الحرّ في حال تعرّضنا لأي هجوم من قبل كتائب النظام الذي يلاحقنا وأصدر علينا حكم الإعدام، وهذا هو حقّنا المشروعraquo;.
لكنّه ومن جهة أخرى لفت الأسعد إلى أن laquo;هذا القرار يبقى ساري المفعول للأيام القليلة المقبلة بانتظار صدور تقرير الجامعة العربية الذي نتمنّى أن يكون مهنيا وواضحا وحقيقيا، وإذا لم يكن كذلك، لن نقف مكتوفي الأيدي وسنعاود نشاطنا العسكري الدفاعي كما السابق بل بوتيرة أكبرraquo;.
وعن مهمّة بعثة المراقبين في سوريا، قال الأسعد: laquo;لم نفهم ماهية تصريح رئيس البعثة أو الخلفية التي انطلق منها وماذا يقصد من توصيفه للوضع في سوريا بشكل عام وحمص بشكل خاص، لكننا نؤكّد أنّنا لم نقابل أحدا منهم لغاية الآن، لذا نتمنّى أن يتم التواصل معنا لأننا نعرف الكثير من الخفايا والمعلومات حول كلّ الأعمال الإجرامية التي يقوم بها النظام، لا سيّما في ما يتعلّق بإفراغ السجون ونقل المعتقلين إلى الثكنات العسكرية حيث يمنع الدخول على المراقبينraquo;. وأضاف: laquo;هناك أكثر من 1500 ضابط معتقل إضافة إلى أكثر من 100 ألف معتقل ونحو 50 ألف مفقود لا نعرف مصيرهم ونطالب المراقبين بإيلاء هذه القضية الاهتمام اللازمraquo;.
وأعلنت أوساط المعارضة السورية أن 35 قتيلاً سقطوا أثناء تصدي قوات الأمن لعشرات الآلاف من المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في جمعة حملت عنوان quot;الزحف إلى الساحات،quot; وسط انتقادات لغياب فرق المراقبة العربية في العديد من النقاط الساخنة، بينما نفت الجامعة العربية أن يكون رئيس الفريق قد أدلى بأي تصريح حول الأوضاع.
وقالت الجامعة العربية: quot; على ضوء ما تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام، يؤكد رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية على ما جاء منسوباً على لسانه لا أساس له من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة.quot;
وأضاف البيان: quot;وفي هذا الإطار، وحرصاً من البعثة ولتفادي نقل تصريحات مغلوطة من أي جهة سيكون تصريح البعثة مكتوباً ليعمم على كافة وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. وتؤكد البعثة على التعاون التي وجدته من كافه الأطراف والذي تأمل تواصله بما يحقق تنفيذ التعهدات التي التزمت بها الحكومة السورية.quot;
وكانت بعثة المراقبة العربية، ورئيسها الفريق السوداني محمد أحمد الدابي، قد تعرضا لانتقادات شديدة بسبب تصريحات منسوبة للدابي تشير إلى أن الأوضاع في مدينة حمص quot;مطمئنةquot; وأن ليس فيها ما يثير الرعب.
التعليقات