مدريد : قالت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون إن الحل في افغانستان يجب الا يكون عسكريا فقط بل يجب ان يكون اكثر quot;شموليةquot; مشيرة الى اهمية ذلك في دعم مشاريع التنمية ومنع انتشار الايديولوجيات المتطرفة.

واضافت تشاكون في تصريحات صحافية في قاعدة (توريخون) الجوية في مدريد اليوم ان مهمة القوات الاسبانية في افغانستان تعد quot;اطول المهمات العسكرية الاسبانية في الخارج على مدار العقدين الاخيرين واكثرها خطراquot; مشيرة الى ان عامي 2011 و2012 سيكونان حاسمين لتلك المهمة.

جاء ذلك اثناء حضورها تسليم شحنة من المساعدات الانسانية بلغت 15 طنا تقدمت بها 22 شركة ومؤسسة اسبانية لتوزيعها على سكان مقاطعة (الهرات) غربي افغانستان.

وقالت إن شحنة المساعدات التي تنطلق اليوم الى افغانستان تاتي ضمن quot;مشروع افغانستانquot; السادس الذي تشرف عليه القوات الجوية الاسبانية ويهدف الى تلبية احتياجات الشعب الافغاني مشيرة الى ان اسبانيا أرسلت نحو 160 طنا من المساعدات الانسانية الى افغانستان منذ انطلاقة المشروع في عام 2005.

وكانت الحكومة الاسبانية أكدت في وقت سابق ان معظم قواتها المنتشرة في افغانستان ستنسحب من تلك البلاد مع حلول عام 2012 وذلك بالتنسيق مع قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) المنتشرة في المنطقة لكن مجموعة منها ستواصل وجودها هناك للمساهمة في اعادة تعمير البلاد والنهوض بالبنى التحتية والحفاظ على الامن والاستقرار بالتنسيق مع السلطات الافغانية والقوات الدولية في تلك المنطقة المضطربة.

وكانت دول حلف الناتو وافقت خلال قمة الحلف التي عقدت في لشبونة في تشرين الثاني- نوفمبر الماضي على استراتيجية لسحب معظم جنودها من افغانستان بحلول عام 2014 وذلك عبر نقل مسؤولية الاعمال القتالية الى الجيش الافغاني بشكل تدريجي مع الالتزام بدعم حكومة كابول على المدى البعيد.

يذكر ان عدد القوات الاسبانية في افغانستان يبلغ 1500 ضابط وجندي يعملون ضمن مهمة (ايساف) بقيادة قوات حلف شمال الاطلسي لتدريب عناصر الجيش الأفغاني وتطوير قدراتهم على ضمان الأمن والسلام في المنطقة فيما بلغ عدد الجنود الذين قتلوا 94 جنديا منذ عام 2002 مع بداية البعثة العسكرية الاسبانية الى أفغانستان.