طوكيو: وصف رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الاثنين الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف في تشرين الثاني/نوفمبر الى جزر الكوريل الجنوبية التي تطالب بها طوكيو بانه quot;عمل شائن لا يغتفرquot;.

ووعد كان في خطاب القاه في مناسبة اليوم السنوي المخصص لهذا الخلاف الحدودي ببذل كل الجهود من اجل استعادة الجزر الاربع التي ضمتها موسكو في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال كما نقلت عنه وكالة الانباء جيجي quot;ساجري مفاوضات متحليا بالصبر وبرغبة لا تتزعزع بما يتوافق مع السياسة التي تهدف الى حل هذه المسالة الحدودية وتوقيع معاهدة سلامquot;.

والخلاف حول هذه الجزر التي يطلق عليها اسم اراضي الشمال في اليابان، يحول منذ 65 عاما دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين. واكد كان ان quot;هذه المسالة تعتبر موضوعا يرتدي اهمية كبرى بالنسبة للدبلوماسية اليابانيةquot;.

وكان مدفيديف اول رئيس دولة روسي زار في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 جزر الكوريل الممتدة جنوب شبه جزيرة كامشاتكا حتى شمال شرق اليابان. وكانت طوكيو نددت انذاك بهذه الزيارة واستدعت سفيرها في موسكو للتشاور.

ومنذ ذلك الحين قام وزراء روس بزيارات مماثلة كان اخرها زيارة وزير الدفاع اناتولي سرديوكوف الجمعة. وكان وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا الذي يعتزم التوجه الى موسكو الخميس، ندد الاسبوع الماضي بهذه الزيارة واصفا اياها بانها quot;مؤسفة جداquot;.

واستدعي سفير روسيا في اليابان وسلم quot;احتجاجا حازماquot;. وقال مايهارا الاثنين كما نقلت عنه وكالة جيجي quot;اود العمل من اجل عودة الجزر في اسرع وقت ممكن حتى لو كلفني ذلك مسيرتي السياسيةquot;.واضاف خلال اجتماع نظم في مقر رئاسة الوزراء quot;سابذل كل جهودي لنقل موقف اليابان والتمكن من عقد لقاء على مستوى القمة وايجاد حل في اسرع وقت ممكنquot;.

وعبرت الحكومة الروسية الجمعة عن quot;خيبة املهاquot; ازاء رد فعل اليابان. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية ان السلطات الروسية تلاحظ ان quot;طوكيو تواصل رسميا التعليق على زيارات مسؤولي الدولة الروسية الى الكوريلquot;.

واضاف البيان ان quot;الوزارة سبق ان ردت عدة مرات على هذه التعليقات، ولقد خاب املنا لان الجانب الياباني يكررquot; تصريحاته هذه. واعلن الرئيس الروسي الجمعة ان زيارات كبار المسؤولين الروس الى الكوريل هدفها تطوير هذه المنطقة الروسية.