المعارضة الإيرانيّة تحرج الحكومة وتطلب إذنها لدعم احتجاجات مصر

دعت أحزاب وحركات وسياسيون ومثقفون سوريون إلى جبهة وطنية شعبية ديمقراطية في البلاد، ينبثق منها برنامج انتقالي يَجْمَع ما بين السياسة التحررية والاقتصاد الوطني والعدالة والمساواة من أجل إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم الاستثنائية، إضافة إلى إطلاق الحريات السياسية النقابية والإعلامية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة، وعودة جميع المنفيين السياسيين.


قال ملتقى تجديد اليسار، وهو جميعة ثقافية سياسية تُعنى بتوحيد اليسار في سوريا، إن حركات التحرر الوطني والاجتماعي للجماهير في شوارع المدن العربية بعد مرور عقود من الظلم والتعسف، تنبئ منذ الآن بأن مرحلة الاستبداد آيلة إلى النهاية، وأن الشارع سيفرض نفسه من الآن فصاعدًا على أنظمة الحكم والحكام.

وأضاف في بيان اليوم أن quot;الجماهير التي كانت أُرغمت على الاستسلام للطبقة الحاكمة تَستأنف في مطلع القرن الواحد والعشرين حركتها التحررية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، عاقدة العزم على إسقاط أنظمة القمع والفساد، أنظمة التبعية الاقتصادية والسياسة لمراكز السيطرة في العالم، التي تمارس أبشع أنواع الهيمنة العسكرية والسياسية، إن في العراق ومصر أم في سائر البلدان العربية، من أجل السيطرة على الثروات ومصادرة الحريات السياسية للجماهيرquot;.

وأشار إلى أن quot;الجماهير في سوريا شأنها شأن الجماهير الثورية في كل مكان تناضل، منذ عقود وبدون هوادة، من أجل التخلُّص من الطبقة التي تهيمن على الاقتصاد والسياسة والثقافة، ولإرساء ديمقراطية تفتح الأبواب أمام أوسع مشاركة جماهيرية في إقرار سياسة البلاد في كل المجالات، بما يضمن لها المشاركة في إقرار سياسة اقتصادية واجتماعية تلبّي احتياجاتها الحيوية، وتوفِّر لسورية أسباب التنمية الاقتصادية والبشرية، وتُخلِّص قضايانا المصيرية من التلاعب بمستقبلها، من قِبَل الصهيونية والإمبريالية والعولمة والحكام، في الغرف السوداءquot;.

ورأى أن quot;السلطة في سوريا إذ هي تمضي على الدوام في صمّ آذانها عن الإصغاء لصوت الشعب، وتَعتمد خطاب التسويف والتأجيل للالتفاف حول المطالب الشعبية، فإن الجماهير تناضل وستستمر في نضالها لدحر هذه السياسة كي تمضي قدمًا، أسوة بأشقائها الثوريين في تونس ومصر وغيرهما، لإنجاز التغيير المنشود، وبناء حياة ديمقراطية تحررية على ركيزة من نظام اقتصادي وسياسي واجتماعي يستجيب لطموحات الجماهير ومصالحهاquot;.

وقال الملتقى quot;إذ نقف على هذه الأوضاع التي تعانيها سوريا، ونقاوم الأخطار الخارجية والداخلية المحدقة ببلادنا، ونرفض أي تدخل أجنبي، وندين بقوة الطائفية من أية جهة جاءت، ونَعترف بحقوق الأقليات التي تعيش على الأرض العربية، وهي المعاصرة للعرب عبر التاريخ، ونَنبذ بقوة وبصورة حاسمة الخطاب الإصلاحي المعسول بالوعود الكاذبة، فإننا نرى أن الضرورة القصوى التي كشفت عن نفسها في ميدان التحرير والشوارع في تونس تُملي، بدون مماطلة أو تأجيل، إنجاز التغييرات الجوهرية التي تلبي مصالح الجماهير المُسْتَغَلَّة والمقهورة والجائعةquot;.

وأكد أن quot;مستقبل البلاد ومصيرها مسؤولية عُليا، هي اليوم بين أيدي الجماهير وقواها السياسية بعدما تبيَّن للجميع أن التعويل على وعود الإصلاح التي تستمر منذ إحدى عشر سنة، عبث لا طائل منه. ولا يقل عن هذه المماطلة ظلمٌ أن سرقة الطبقات الحاكمة والمهيمنة للثورة أمر محتَّم، إذا ما قصَّر فيها اليسار الموحَّد عن مواكبة الثورة الجماهيرية وهي في حالتها العفويةquot;.

وناشد الملتقى الشعب السوري والأحزاب التحررية الديمقراطية توحيد صفوفها في جبهة وطنية شعبية اتحادية وديمقراطية والدعوة إلى انعقاد مؤتمر للقوى اليسارية، الوحدوية التحررية والديمقراطية، يُرسي الدعائم للتحالف اليساري، فيساهم بصورة مجدية وفعالة في بناء جبهة وطنية وديمقراطية جبهة يسارية موحَّدة على أسس من تحالف استراتيجي مرحلي، يؤكد ِعلى التزامه بالعمل من أجل التأسيس للدولة الديمقراطية التي تكفل لأصحاب الدخل المحدود حقوقهم الاجتماعية والسياسة والاقتصادية.

وقّع البيان عن ملتقى تجديد اليسار كل من أكرم شلغين وجورج علم الدين وحسان خالد شاتيلا وزكريا السقال وغياث نعيسة ومرهف ميخائيل ومصطفى الحُجِّة ومنذر إسبر. كما وقّعه أنصار حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي في الخارج وأنصار تجمع اليسار الماركسي quot;تيمquot; في الخارج وأنصار حزب العمل الشيوعي في الخارج وأنصار حركة الاشتراكيين العرب في الخارج.