دمشق: رحبت صحيفة سورية الاربعاء بتكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة، معتبرة ذلك quot;انقاذاquot; وكشفا quot;للمؤامرة والتضليلquot; الذي تمارسه القوى الغربية quot;وادواتها في الداخلquot; اللبناني في اشارة الى الاكثرية النيابية السابقة.
وقالت صحيفة الوطن الخاصة والمقربة من الحكومة ان ميقاتي quot;مكلف بتشكيل حكومة الانقاذquot;، مؤكدة ان quot;لبنان لم ينقلب على نفسه وما انقلب هو مجرد ظرف زمني سياسي امسك به البعض وحاول استغلاله بالطريقة الخطأ وفي غير مصلحة لبنانquot;.
واعتبرت الوطن quot;ان الحقيقة الاهم في المشهد هي ان لبنان اكتشف المؤامرة الكبرى وبات على بينة من مستوى التضليل الخطير الذي مارسته القوى الغربية وادواتها في الداخلquot;.
واضافت ان فريق رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وحلفائه (14 آذار) quot;لم يستطع تقبل الهزيمة السياسية وفق منطق اللعبة الديمقراطية ومسارها الدستوري ومارس قولا وفعلا ما كان يرمي به الطرف الاخر وكأن حبه للحياة والديمقراطية والسيادة (...) مرتبط بمدى استجابة الطرف الاخر لنزواته ومنطقه وديكتاتوريتهquot;.
وتابعت quot;لن يكون مقبولا ان تهاجم هذه الجوقة (فريق 14 اذار) ميقاتي وهو ابن الشمال الذي حقق افضل النتائج في الانتخابات الاخيرة التي افرزت البرلمان الجديد كما انه هو ذاته الذي امسك بحكومة انتقالية بعد اغتيال (رئيس الوزراء الاسبق رفيق ) الحريري مضحيا بترشيح نفسه للانتخابات انذاكquot;
وكلف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة الثلاثاء، في وقت عمت فيه مناطق عدة من البلاد احتجاجات لانصار سلفه سعد الحريري تطورت الى اعمال عنف وشغب، وذلك في quot;يوم غضبquot; ردا على اعتبروه quot;فرضاquot; من جانب حزب الله الشيعي لميقاتي.
واعتبرت الوطن ان ما يجري في لبنان quot;ليس دفاعا عن الديمقراطية بل نزع الروح لخط سياسي فقد الوعي لسنوات وضللته المرحلةquot;.
واضافت quot;ان الفريق الذي اتكأ على الجريمة وعطل ضميره الوطني اخفق في اختبار المراجعة رغم الحوامل العربية والاقليمية التي حاولت مساعدته لتصويب وجهته السياسية واعتقد ان الولايات المتحدة قادرة على قلب الطاولة في اللحظة التي تريد باستخدام المحكمة الدوليةquot;.
وتفاقمت الازمة التي بدأت في الصيف الماضي بسبب الخلاف على المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري، والذي اكد حزب الله انه يتوقع ان يوجه الاتهام في هذه الجريمة الى بعض عناصره.
التعليقات