تونس: حذر رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التونسي محمد الغنوشي اليوم من ان الاضطراب الامني لا يخدم سوى الراغبين في احداث البلبلة والفوضى داخل المجتمع وتعطيل الجهود الرامية الى استرجاع الامن والمضي قدما في مسيرة الاصلاح.
ورأى الغنوشي في تصريحات ادلى بها في مجلس المستشارين واوردتها وسائل الاعلام ان quot;التحركات والاضطرابات الاخيرة في عدد من المناطق ليست جميعها تلقائيةquot; مشيرا الى ان التحقيقات جارية للكشف عن المسؤولين عن احداث العنف والشغب وملاحقتهم قانونيا.
كما شدد على ضرورة quot;تجاوز منطق المحاسبة المنتشرة في كل الجهات والقطاعات والتي من شانها ان تبعد الجميع عن الهدف الاسمى لهذه الثورة والمتمثل بالاساس في الدخول في مرحلة جديدة قوامها الديمقراطية واحترام حقوق الانسانquot;.
واوضح ان الاولويات المطروحة في عمل الحكومة الانتقالية في الوقت الراهن تتمثل في تضافر الجهود quot;لانجاح ثورة الشعب وليس محاسبة أي طرف كانquot; مؤكدا ان quot;القضاء هو الفيصل في ما يتعلق بالتجاوزات وبقضايا الفسادquot;.
كما اشار الى ان ما حظيت به ثورة شباب تونس من تقدير على مختلف المستويات الاقليمية والدولية يحمل كافة الاطراف مسؤولية اكبر لتحقيق عملية الانتقال الديمقراطي في افضل الظروف وفي كنف القانون والشفافية.
وذكر ان كثيرا من الثورات في العالم نجحت بفضل وعي شعوبها فيما تحول العديد من المجتمعات بعد هذه الثورات الى انظمة دكتاتورية بسبب انتشار الفوضى داعيا الى quot;استلهام التجارب الناجحة والاستفادة من هذه الفرصة التاريخية التي منحها الشباب لكل التونسيينquot;.
التعليقات