اقترحت سناتورة بلجيكية فكرة الإضراب عن ممارسة الجنس لإجبار المفاوضين في بلدها على سرعة تشكيل الحكومة.


تفتقت قريحة سناتورة بلجيكية عن فكرة لا شك في أنها laquo;السلاح الأشد مضاءraquo; لحسم مفاوضات ومساومات طال أمدها لتشكيل الحكومة، وهي laquo;الإضراب عن ممارسة الجنسraquo;.
وليس بوسع أحد أن يلوم البلجيكيين على ابتداع وسائل راديكالية لحسم هذا الأمر. فالانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة أجريت قبل 244 يوما، لكن من الواضح أن الساسة لا يستطيعون الاتفاق على كيفية تأليفها.

وكان بين تلك الاقتراحات، على سبيل المثال، أن يتوقف الرجال عن حلاقة شواربهم ولحاهم. لكن السناتورة الاشتراكية مارلين تيمرمان طلعت على الناس الأسبوع الحالي بالعلاج القديم الناجع وهو: الهجر في المضاجع!

وقالت تيمرمان في بيان لها نقلته صحيفة laquo;غارديانraquo; البريطانية: laquo;أدعو أزواج كل المشاركين في مفاوضات تشكيل الحكومة لهجر أزواجهن وزوجاتهم والامتناع عن ممارسة الجنس معهم الى حين توصلهم الى صيغة تنهي هذه الأزمة السياسيةraquo;.
وقال تيمرمان إنها وجدت الإلهام في سوابق أولها الدراما الإغريقية laquo;ليسيستراتاraquo; التي تدعو فيها بطلة المسرحية، اريسوفانيس، كل النساء للامتناع عن ممارسة الجنس مع أزواجهن حتى يضعوا نهاية للحرب البيلوبونيسية. ويذكر أن اريسوفانيس تم لها ما تريد، ويبقى الآن السؤال هو ما إن كانت تيمرمان ستحصل على مرادها هي أيضا بالطريقة نفسها.

وتشير السناتورة البلجيكية الى أن العالم شهد دعوات للإضراب الجنسي من قبل أتت بالمطلوب منها. ففي مدينة بيرييرا، كولومبيا، أعلنت مجموعة من النساء في العام 2006 أنهن بدأن حملة أطلقن عليها laquo;الأفخاذ المغلقةraquo; وأعلنّ أنهن لن يمارسن الجنس مع أصقائهن في عصاباتهم الإجرامية حتى ينبذوا العنف. وكانت النتيجة، تبعا للإحصاءات الرسمية، هي انخفاض معدل جرائم القتل في المدينة الكولومبية بنسبة 26.5 في المائة.

وفي نابولي الإيطالية نظمت مجموعة من النساء في العام 2008 إضرابا مماثلا احتجاجا على الاحتفال بالعام الجديد عبر الألعاب النارية الخطرة فقل استخدامها وقل معه عدد الجرحى من جرائه.

وفي 2009 في كينيا دعت منظات نسائية للإضراب عن الجنس احتجاجا على الصراعات السياسية التي عطلت تشكيل الحكومة. وتقول تيمرمان: laquo;بعد أسبوع واحد فقط من بدء هذا الإضراب شهدت كينيا حكومة جديدة مستقرةraquo;. لا غرو إذن في أن السناتورة البلجيكية تعوّل كثيرا على أن يتكرر هذا السيناريو في بلادها.. فمَن يقدر على مواجهة سلاح كهذا؟