صورة مركبة لتظاهرات اليمن وإيران والعراق والبحرين |
من اليمن إلى البحرين وإيران ثم العراق، تشهد دول عدةفيالشرق الأوسط تظاهرات إحتجاجية للمطالبة باسقاط الأنظمة الحاكمة أو القيام بإصلاحات سياسية.
عواصم: شهدت العديد من دول الشرق الأوسط الاثنين تظاهرات احتجاجية على الأنظمة القائمة، بعد أيام على حركة الاحتجاج الضخمة في مصر، التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وتوزعت التظاهرات بين اليمن والبحرين وإيران والعراق.
التظاهرات الأهم في اليمن
وحصلت التظاهرات الأهم في اليمن، خصوصًا في العاصمة صنعاء، حيث وقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، أدت إلى سقوط عدد من الجرحى.
ووسط تدابير أمنية مشددة، خرج أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر في مسيرة من حرم جامعة صنعاء محاولين الوصول إلى ميدان التحرير القريب، حيث يخيّم ويعتصم حوالي ألف شخص من مناصري الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام.
ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بسقوط النظام وبرحيل صالح، وهتفوا quot;الشعب يريد إسقاط النظامquot;، وquot;بعد مبارك يا عليquot; وquot;لا فساد بعد اليومquot;.
وقام عناصر من الشرطة، بعضهم بلباس مدني، بحسب المتظاهرين، بتفريق التظاهرة، مستخدمين الهراوات. كما اندلعت مواجهات بالحجارة والعصي بين المتظاهرين المعارضين للنظام ومتظاهرين آخرين مؤيدين للحزب الحاكم.
واشتبك المعسكران عندما حاول المعارضون دخول ميدان التحرير. وأصيب العديد من الأشخاص بجروح طفيفة في الاشتباكات. كما أعلن مراسل هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; عبد الغراب لوكالة الأنباء الفرنسية، والدماء تسيل من وجهه أن quot;رجالاً من الحزب الحاكم ضربوهquot;.
وعاد المتظاهرون إلى حرم الجامعة، وأغلقت السلطات باب الصرح قبل أن يتفرق المتظاهرون شيئًا فشيئًا. وفي تعز (جنوب صنعاء) تظاهر الآلاف أيضًا للمطالبة بتغيير النظام.
وأكدت مصادر من المتظاهرين إصابة ثمانية أشخاص بجروح خلال تفريق التظاهرة. وسجلت أيضًا في هذه المدينة مواجهات بين المتظاهرين المعارضين والمؤيدين للرئيس اليمني.
تأتي التظاهرات بناء على دعوة من طلاب وهيئات تابعة للمجتمع المدني. ولم تشارك المعارضة البرلمانية في تظاهرات الاثنين لأنها قررت الدخول في حوار مع النظام.
المعارضة الإيرانيّة تتظاهر لأول مرة منذ عام
في إيران، تمكنت المعارضة الإصلاحية من تسيير أول تظاهرة لها مناهضة للحكومة منذ نحو عام في طهران، رغم التحذيرات التي وجهتها لها السلطات والانتشار المكثف لقوات الأمن.
والتزم المتظاهرون في البداية الصمت قبل أن يطلقوا شعارات مناهضة للحكومة، مثل quot;الموت للديكتاتورquot; وquot;يا حسين مير حسينquot;، في إشارة إلى رئيس مجلس الشورى السابق في إيران مير حسين موسوي، ثمحرقوا حاويات نفايات، بحسب ما أفاد شهود لمواقع المعارضة على شبكة الانترنت.
وحصلت مواجهات في عدد من أحياء طهران بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع . وذكر موقع quot;كلام.كومquot; التابع لمير حسين موسوي نقلاً quot;عن شهادات لم يتم التأكد منهاquot; أن quot;مئات الأشخاص اعتقلواquot;. وتعتبر هذه التجمعات مظاهر الاحتجاج الأولى في الشارع الإيراني منذ نحو سنة.
تظاهرة البحرين رغم الحظر
وفي البحرين، ورغم الحظر، تظاهر مئات الأشخاص في العديد من القرى الشيعية، حيث حصلت مواجهات أوقعت قتيلاً وعددًا من الجرحى.
ونظمت التظاهرات بعد إطلاق ناشطين دعوة إلى التظاهر على فايسبوك للمطالبة بإصلاحات سياسية وإطلاق سراح ناشطين شيعة، ووقف ما يسمونه quot;التجنيس السياسيquot;.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية في موقعها على تويتر على شبكة الانترنت quot;خرجت مسيرات غير قانونيةفي مناطق عدة، وبعد إنذارهم بعدم قانونيتها ولعدم انصياعهم، تم التعامل معهم باستخدام الغازquot;.
وقال شهود عيان ومصدر أمني إن quot;تظاهرات خرجت في مناطق مثل الدراز (غرب العاصمة) وسترة (شرق) وبلاد القديم وجدحفص (وسط)، وهي مناطق ذات غالبية شيعية، وإن الشرطة قامت بتفريقها باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وأوضح مصدر أمني وشهود عيان أن تظاهرة صغيرة أخرى تضم عشرات من الأشخاص في قرية النويدرات (شرق المنامة) انطلقت في الساعات الأولى من صباح الاثنين، قبل أن يتم تفريقها من قبل قوات الأمن.
وقالت الوزارة إن quot;ما حدث في النويدرات أدى إلى إصابة شخص واحد وهو في المستشفى ووضعه مستقر، حيث أصيب بكدمة في الوجهquot;. وقال شهود عيان إن quot;التظاهرات كانت عبارة عن تجمعات متفرقة متفاوتة في عدد المشاركين ما بين عشرات وبضع مئات في بعض المناطق خصوصًا في السنابسquot;.
التظاهرات يومية في العراق
وفي العراق تجمع مئات الشبان بمناسبة عيد الحب في وسط بغداد، وهم يحملون الورود والبالونات الحمراء تعبيرًا عن quot;حبهم للبلادquot; وللمطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد وإجراء إصلاحات في البلاد.
وتجمع المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب، وبينهم عدد محدود من الفتيات، تحت نصب الحرية في وسط بغداد، رافعين صور قلوب حمراء، وباليد الأخرى ورودًا حمراء، فيما ارتدى عدد كبير منهم ملابس حمراء زاهية.
وباتت التظاهرات يومية في عدد كبير من المدن العراقية للمطالبة بتحسين الخدمات ومعالجة البطالة وإعادة العمل بنظام البطاقة التموينية. وقال رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه وفدًا من محافظة بابل إن quot;هذه التظاهرات مرحّب بهاquot;.
وأضاف quot;وجهنا الوزراء اليوم بأن يقوم كل وزير بمتابعة هذه المشاكل والشكاوى والعمل على حلهاquot;، مشيرًا إلى أن quot;بعضها يتعلق بعمل المجالس البلدية أو مجالس المحافظات والمشاريعquot;. وتابع إن quot;التظاهرات حق محمي ومكفول دستوريًا، وقد وجهنا الأجهزة الأمنية بحمايتها، وفتح الطرق لهاquot;.
تظاهرات طهران |
التعليقات