التحقت جماعة العدل والإحسان في التظاهرة السلمية، التي دعت إليها مجموعة من الشباب المغاربة، يوم الأحد.
أحمد نجيم وأيمن بن التهامي من الرباط: قال الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، فتح الله أرسلان، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، إن quot;الجماعة قررت المشاركة في مسيرة دعت إليها حركة (20 فبراير من أجل الكرامة) الأحد المقبلquot;.
وأوضح فتح الله أرسلان أن قرار المشاركة جاء بعد اجتماع لمجلس الإرشاد قبل يومين، إذ تداول الموضوع ليخلص إلى الانضمام للمشاركين، واضاف quot;لقد درسنا أهداف المسيرة وطبيعة المشاركين، وفوضنا للقطاعات الشبابية طريقة المشاركة والتنسيق مع المشرفين على المسيرةquot;.
وحول طبيعة التنسيق مع المشرفين على المسيرة، رد الناطق الرسمي باسم الجماعة، التي لديها قاعدة شعبية مهمة، quot;هذا أمر متروك إلى الشباب في الجماعة ليحددهquot;.
من جهته، قال حسن برابح، الكاتب العام لـ quot;شبيبة العدل والإحسانquot; إنه لا يوجد تنسيق إلى حدود، أمس (الأربعاء مساء) بين شبيبة الجماعة وبين quot;حركة 20 فبراير من أجل الكرامةquot;.
وأكد حسن برابح، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أنه quot;سيجري الاتصال بهمquot;، مشددا على أن مسيرة الأحد المقبل quot;مسيرة كل المغاربة وكل التياراتquot;، وأن quot;20 فبراير سيكون تدشين لحركة مجتمعية لتحقيق التغييرquot;، وquot;اختيار لنا جميعا على قدرتنا على العمل بشكل واحدquot;. ولم يقدم برابح ما إذا كانت شبيبة الجماعة قد وجهت نداء إلى جميع أعضائها للخروج إلى جميع المدن.
وقال إن مشاركة الجماعة مبنية على شرطين quot;أن تكون سلمية وموحدةquot;، وأن quot;لا يلجأ أذناب المخزن إلى تمييعهاquot;.
وكان بيان للشبيبة دعا إلى المشاركة في المسيرة، وحمل النظام المغربي عواقب أي مساس بحق الشعب المغربي في الاحتجاج السلمي، ونبه إلى عدم الالتفات إلى دعوات التقاعس والتخاذل التي تتحدث عن استثناء مغربي من يقظة الشعوب العربية وسعيها للتحرر والانعتاق من قيود الظلم والجور.
من جانبه، أكد فتح الله الحمداني، عضو quot;حركة 20 فبراير من أجل الكرامةquot;، أنه سيلتقي بأعضاء شبيبة quot;العدلquot; للتنسيق الميداني، مشددا في المقابل على quot;عدم السماح لأي كان أن يركب على مطالب الحركةquot;، وأن الحاجة الآن فقط إلى quot;من يشعل فتيل المظاهراتquot;.
وأكد الحمداني، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن المظاهرات quot;ستسمر إلى أن يجري تحقيق مطالب الشعبquot;.
من جهته، دعا الاتحاد النقابي للموظفين، التابع للاتحاد المغربي للشغل، الموظفين والموظفات الى المشاركة في الحركات النضالية الجماعية، الأحد المقبل.
وإعتبرت الكتابة التنفيذية للاتحاد،، في بيان لها، أن quot;هذه المبادرة مشروعة، وأن مطالب شباب 20 فبراير تلتقي مع مطالب الاتحاد المغربي للشغل المسطرة بوضوح في الشعار المركزي للمؤتمر العاشر، الذي طرح على رأس مهام المركزية (الكفاح من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية) مع اعتماد الوفاء لهوية ومبادئ الاتحاد كأساس لهذا الكفاحquot;.
كما دعت شبيبات تجمع اليسار الديمقراطي بالمغرب إلى دعم المشاركة في الاحتجاج المنظم والسلمي ليوم 20 فبراير الجاري، وذلك من أجل وضع دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يضمن سيادة الشعب، ويقر فصل السلط، وينص على سمو الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان على القوانين الوطنية.
يشار إلى أن هيئات حقوقية ونقابية وجمعوية سبق أن أعلنت عن مشاركتها في هذه التظاهرة السلمية.
التعليقات