باريس: حذرت النائبة في البرلمان الاوروبي الفرنسية رشيدة داتي الجمعة من quot;وصمquot; الاسلام والمسلمين، خلال النقاش الذي اطلقه حزبها الاتحاد من اجل حركة شعبية (يميني)، بناء على طلب الرئيس نيكولا ساركوزي حول مكانة الاديان في فرنسا.

وقالت داتي، وزيرة العدل السابقة (2007-2009) والمتحدرة من اب مغربي وام جزائرية، ان quot;النقاش حول الاسلام، لا يسبب لي اي مشكلة. هذا النقاش ملائم. لكن يجب التنبه، ومن المهم قول ذلك، يجب عدم وصم الاسلام بصفته ديانة وعدم وصم المسلمين، الذين هم فرنسيون اولا، بصفتهم ممارسينquot; لشعائر دينهم.

وسيطلق الاتحاد من اجل حركة شعبية نقاشا، مع مؤتمر في الخامس من نيسان/ابريل، حول ممارسة الشعائر الدينية quot;خصوصا الدين الاسلاميquot;، كما قال رئيس الحزب جان-فرانسوا كوبيه، استجابة لدعوة الرئيس ساركوزي الذي اعتبر في 10 شباط/فبراير ان التعددية الثقافية قد quot;منيت بالفشلquot; ودعا الى quot;اسلام لفرنسا وليس الى اسلام في فرنساquot;.

وشددت رشيدة داتي، النائبة الاوروبية والمستشارة السياسية للاتحاد من اجل حركة شعبية، على القول quot;اوافق على النقاش، لكن حذار من الوصم، حذار من ان تشوهوا صورة قسم من مواطنينا لاثارة الخوف في نفوس الاخرينquot;.

واضافت ان quot;المشكلة اليوم هي التصدي للذين يحرفون الاسلام، الذين يستخدمونه لتحدي قيم الجمهورية، هذا كنه الموضوعquot;. لكنها قالت ان quot;من الضروري ان تتوافر للمسلمين، على غرار جميع الاديان الاخرى، اماكن عبادة وصلاة لائقةquot;.

وكانت الحكومة الفرنسية اطلقت في 2009-2010 نقاشا مثيرا للجدل حول مفهوم quot;الهوية الوطنيةquot; ادى الى خلافات عميقة قبل ان يقفل. ويعيش في فرنسا خمسة الى ستة ملايين مسلم، اي اكبر جالية في اوروبا.