نواكشوط: افاد حزب معارض السبت ان قوى الامن قمعت بشدة الجمعة تظاهرات احتجاج على عدم توفر المياه وزيادة الاسعار في مدينة فاسالا الموريتانية (جنوب شرق) الحدودية مع مالي.

وبحسب بيان لتجمع القوى الديموقراطية بقيادة زعيم المعارضة الموريتانية احمد ولد داداه، فان quot;سكانا يتظاهرونquot; في هذه المدينة quot;ضد نقص المياه وزيادة الاسعار تعرضوا للقمع وسوء معاملة وتوقيفات بيد قوى الامنquot;.

وحذر تجمع القوى الديموقراطية السلطة برئاسة محمد ولد عبد العزيز من اعتماد quot;الحلول الامنيةquot; للرد على quot;احتجاجات السكان لانها لن تؤدي الا الى تعقيد الوضعquot;، مطالبا بالافراج عن المتظاهرين المعتقلين.

وقد عمد هؤلاء المتظاهرون الى تخريب البلدية ومحاصرة مقار دائرة الشرطة الجمعة قبل ان تفرقهم قوى الامن في عملية اسفرت عن quot;جرحى وتوقيفاتquot;، كما ذكرت وكالة quot;الاخبارquot; الموريتانية الالكترونية من دون اي توضيحات اضافية.

واكد مصدر اداري محلي هذه الانتفاضة لوكالة فرانس برس مشيرا الى ان كل شيء quot;عاد الى طبيعتهquot; السبت، وان الاجهزة المعنية quot;تعمل على قدم وساقquot; لاعادة امداد السكان بالمياه.

وكان سكان هذه المدينة يحتجون خصوصا على quot;التحركات غير المنطقيةquot; لرئيس بلديتهم الذي حرمهم من مياه بئر كانت توفر المياه للمدينة، اضافة الى quot;خدمات سيارة اسعاف قدمتها الدولة للبلدةquot;، بحسب صحافيين محليين.

من جهتها، قالت مصادر مستقلة ان خلافات بين فصائل قبلية محلية، معارضة او موالية لرئيس البلدية، أججت هذه الانتفاضة ضد السلطة البلدية.

وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز اعلن تخفيض 30% في اسعار المواد الاساسية في العشرين من كانون الثاني/يناير في غمرة الاضطرابات في بلدان المغرب العربي اثر اعمال الشغب الدامية في الجزائر والثورة التونسية التي ادت الى فرار الرئيس زين العابدين بن علي.