يقول اللورد كارلايل إن جامعات بريطانيا لا تفعل ما يكفي لوقف تجنيد الإرهاببين في وسط طلابها.


عمر فاروق عبد المطلب متدرباً في اليمن

لندن:اتهم اللورد كارلايل، المكلف وضع استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب، جامعات البلاد بأنها لا تفعل ما يكفي لوقف تجنيد الإرهابيين وسط طلابها. وهاجم أيضا مدراء الجامعات الذي يرفضون مراقبة أنشطة الطلاب باعتبار هذا تجسسا وتعديّا على حرياتهم الشخصية.

وقال اللورد كارلايل في تقرير يغطي 133 جامعة، وتداولت محتوياته وسائل الإعلام السبت، إن على الجامعات الحرص على معرفة نوع الآراء التي يتداولها الوسط الطلابي وأن تخطر الشرطة في حال تجاوزت الآراء، أو الأفعال، خطوط الأمن الحمراء. وأضاف أن هذا أمر بالغ الحيوية للفوز في الحرب على الإرهاب.

وقد أُعد التقرير كردة فعل على حادثة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (25 عاما الآن)، الطالب سابقا بجامعة laquo;يونيفيرسيتي كوليدج لندنraquo; والذي قيل إن تنظيم laquo;القاعدةraquo; نجح في غسل دماغه وتجنيده. فحاول تفجير طائرة تابعة لشركة laquo;نورث ويستraquo; في الولايات المتحدة في ديسمبر / كانون الأول 2009 بعد تدريبه على الأراضي اليمنية.

وقال اللورد كارلايل، الذي سيترك منصبه الأسبوع المقبل بعد عشر سنوات فيه، إن للجامعات البريطانية مشكلة حقيقية. وقال: laquo;جامعاتنا تعاني من الإخفاق التام في كيفية التعرف على الطلاب الذين يظهرون علائم على أنهم يميلون نحو التشدد الديني. وبرغم أن استقلالها الأكاديمي أمر شبه مقدس، فهذا لا يعفيها من واجبها الأمني تجاه الوطن والأمة. وهذا يشمل حماية طلابها المعتدلين من الوقوع في أفخاخ المتشددينraquo;.

ومضى قائلا: laquo;على الجامعات أن تستحدث برامج تدريبية لأطقمها بحيث تصبح قادرة على التعرف فورا على العناصر الضعيفة التي يمكن ان تقع ضحية غسل الأدمغة والتجنيد في صفوف الإرهابيين وتنبيه السلطات بشأنهم. هذا لا يختلف عن شخص ينبّه السلطات الى أحد أفراد عائلته أو صديق له يعلم أنه ارتكب جريمة أو انه مقدم على ارتكابهاraquo;.

لكن التقرير ينقل أيضا قول مدراء الجامعات إنها laquo;أماكن لاختبار الآراء والمعتقدات بدون خوف من العقاب أو الهيمنة. بل ان هذا بحد ذاته من اللوازم الضرورية للدفاع ضد الآيدلوجيات التي تهدد سلامة المجتمع البريطانيraquo;.