القاهرة: وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين الى القاهرة حيث بدأ محادثاته مع مسؤولين مصريين، في اول زيارة لوزير خارجية اجنبي منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان كاميرون التقى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي الذي اصبح الرجل الاول في البلاد منذ اطاحة مبارك تحت ضغط الانتفاضة الشعبية المصرية.

كما التقى كاميرون رئيس حكومة تسيير الاعمال احمد شفيق وانضم الى الاجتماع وزير الخارجية احمد ابو الغيط. وقد وصل كاميرون الى منطقة في اوج الغليان حيث تطالب انتفاضات شعبية في دول عدة رحيل الانظمة القائمة فيها منذ عقود.

وقال كاميرون لصحافيين كانوا يرافقونه في رحلته الى القاهرة quot;انها فرصة عظيمة لنا ان نذهب لنتحدث الى اولئك الذين يديرون مصر حاليا للتأكد من انها مرحلة انتقالية حقيقية من حكم عسكري الى حكم مدني والتعرف على ما يمكن للدول الصديقة مثل بريطانيا ودول اخرى في اوربا ان تفعله للمساعدةquot;.

واضاف للصحافيين البريطانيين الذين يرافقونه quot;انني حريص على ان اكون من اوائل الذين يزورون مصرquot; في هذه المرحلة الجديدة. واكد ان محادثاته ستتناول الغاء حالة الطوارئ التي ظلت مفروضة طوال حكم مبارك الذي استمر ثلاثة عقود.

وقال كاميرون quot;ان ما يبعث على الامل بشأن ما يحدث هو انها ليست انتفاضة اسلاميةquot;. وتابع quot;ان من نراهم في الشارع ليسوا متطرفين انهم اناس يريدون الحريات الاساسيسة التي نعتبرها نحن في بريطانيا امرا مفروغا منهquot;.

وسئل عن الاحتجاجات في ليبيا، فأجاب quot;اعتقد اننا كنا واضحين للغاية حين قلنا ان الرد على التطلعات التي تعبر عنها الشعوب في شوارع هذه الدول لابد ان يكون الاصلاح وليس القمعquot;. واكد ان quot;اننا نرى ما يحدث في ليبيا وهو امر مريع تماما وغير مقبول فالنظام يستخدم اسوأ انواع القمع ضد شعب يريد ان يرى هذا البلد، وهو واحد من الاكثر انغلاقا والاكثر استبدادا، يتقدمquot;.