سيخصص ديفيد كاميرون زيارته الأولى إلى بكين لتعزيز التعاون الاقتصادي وإثارة قضايا حقوق الإنسان وتوقيع اتفاقات مهمة.


بكين: وصل رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الثلاثاء إلى بكين، في زيارة رسمية هي الأولى له إلى الصين، ستخصص لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتوقيع اتفاقات مهمة بين البلدين.

ووصف كاميرون هذه الزيارة بأنها quot;مهمة تجارية ذات أهمية حيويةquot;. وفي ختامها سيتوجه إلى سيول للمشاركة في قمة مجموعة العشرين يومي الخميس والجمعة. وسيلتقي كاميرون، الذي يرافقه في زيارته أربعة من وزرائه ووفد من خمسين رجل أعمال، نظيره الصيني وين جياباو الثلاثاء.

كما سيجري محادثات مع الرئيس هو جينتاو تتناول قطاعات التجارة والاقتصاد والتعليم والطاقة. تأتي الزيارة في الوقت الذي تبحث فيه بريطانيا عن مجالات جديدة بعد الأزمة الاقتصادية الدولية، وهي تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الصين، القوة الاقتصادية الثانية في العالم، التي يسجل اقتصادها نموًا سنويًا يقارب الـ10%.

وقال كاميرون في مقال نشرته صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الثلاثاء إنه يتوقع أن يتم توقيع اتفاقات بـquot;مليارات الدولاراتquot; خلال زيارته إلى الصين. وكتب كاميرون quot;هدفنا هو توقيع أكثر من 40 اتفاقًا محددًا في مختلف المجالات التي تشملها علاقتنا الثنائية من التجارة إلى التنمية المستدامة، ومن الثقافة إلى التعليمquot;.

كما ألمح في مقاله إلى أنه سيثير قضايا حقوق الإنسان في محادثاته مع المسؤولين الصينيين، وذلك بعد شهر على منح جائزة نوبل للسلام للعام 2010 إلى المنشق الصيني ليو تشياوبو المعتقل.

وأضاف كاميرون quot;يجب أن تكون علاقتنا متينة بما يكفي لنتمكن، ليس فقط من تناول المسائل التي نتفق عليها، بل أيضًا المسائل التي تختلف فيها وجهات نظرنا، وكيفية الحد من الخلافات، مثلاً من خلال الحوار المتواصل حول حقوق الإنسانquot;.

وشهدت العلاقات بين الصين وبريطانيا توترًا قبل عام، بعد فشل قمة كوبنهاغن حول المناخ، الذي نسبته لندن إلى بكين، إضافة إلى إعدام مواطن بريطاني، يعاني على ما يبدو خللاً عقليًا، أدين بتهمة تهريب المخدرات.