دخلت طائرات عسكرية بريطانية إلى الأجواء الليبية من دون تصريح بهدف إجلاء 150 مدنياً من شرق البلاد.


لندن: نفّذت قوات بريطانية خاصة مهمة عسكرية في صحراء ليبيا لإجلاء بريطانيين عالقين في الدولة، التي تشهد اضطرابات دموية في عملية، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون،إنها quot;الصواب بعينهquot;، رغم دخول طائرات عسكرية بريطانية الأجواء الليبية من دون تصريح.

وذكرت الخارجية البريطانية أن ثلاث طائرات من طراز quot;هركليز C-130quot; تابعة لسلاح الطيران الملكي أجلت بنجاح نحو 150 مدنياً من شرق ليبيا. وقال ليام فوكس، وزير الدولة للدفاع، إن المدنيين العالقين جرى التقاطهم من مواقع عدة مختلفة في الصحراء جنوب مدينة quot;بنغازيquot;، كما أجلت القوات البريطانية في عمليات عسكرية مشابهة 150 مدنياً آخر.

وتعرضت إحدى الطائرات لنيران أسلحة خفيفة أثناء محاولتها الهبوط في ممر جوي، ولم تصب سوى بأضرار طفيفة وتابعت مهمتهما لتهبط عقب ذلك الطائرات العسكرية الثلاث في مالطا، وفق مصدر من وزارة الدفاع.

وكانت صحف بريطانية قد أشارت، الأحد، إلى أن الطائرات بعيد إقلاعهم من قواعد في مالطا، قامت بتمشيط مساحة تبلغ 4 أضعاف مساحة بريطانيا قبيل أن تهتدي إلى أماكن وجود البريطانيين ونقلهم إلى منطقة quot;فاليتاquot; في مالطا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاحد للزعيم الليبي معمّر القذافي انه quot;حان وقت الرحيلquot;، مضيفًا ان القذافي لا يملك اي دور ليلعبه في مستقبل بلاده. واكد كاميرون، الذي كان يتحدث بعد العملية التي تولاها الجيش البريطاني لإنقاذ 150 مدنياً أجنبياً عالقين في الصحراء الليبية، إن quot;هذا كله يبعث برسالة واضحة إلى هذا النظام: حان وقت رحيل العقيد القذافي، والرحيل فورًاquot;.

وأضاف quot;لا مكان له في ليبيا المستقبلquot;. واشار رئيس الوزراء البريطاني الى quot;اننا نمارس ضغطًا كبيرًا على هذا النظامquot;، لافتًا الى ان quot;التدابير التي نتخذها ضد النظام هي منع السفر وتجميد الاصول لنظهر مدى عزلتهquot;. وقال كاميرون في مؤتمر صحافي، رداً على سؤال بشأن دخول الطائرات البريطانية الأجواء الليبية دون تصريح، quot;كانت محفوفة بالمخاطر وصعبة، ولكن بالحكم عليها كان هذا الصواب الذي ينبغي عملهquot;.

وكان وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن اعلن في وقت سابق الاحد عن تجميد ارصدة الزعيم الليبي معمّر القذافي وعائلته كي quot;لا يمكنه استخدامها ضد مصالح الشعب الليبيquot;، وذلك تماشيًا مع قرار العقوبات الصادر من مجلس الامن الدولي. وتقدر لندن ممتلكات القذافي بنحو 20 مليار جنيه استرليني (32.2 مليار دولار) من الاموال السائلة، وخاصة في لندن وفقًا لصحيفة التلغراف.

وكان وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، قد دعا الزعيم الليبي إلى الرحيل فوراً، مشيراً إلى أن الحكومة ألغت الحصانة الدبلوماسية عنه وعائلته.

يشار إلى أن تنفيذ عمليات عسكرية لإجلاء رعايا غربيين من ليبيا لم تقتصر على المملكة المتحدة، إذ قامت طائرتان حربيتان تابعة لسلاح الجو الألماني بإخلاء نحو 132 من مواطنيها في الصحراء الليبية، في مهمة سرية بدورها، وفق ما نشرت الخارجية الألمانية في موقعها الإلكتروني.