اكدت منظمة المؤتمر الاسلامي ان تتابع بقلق عميق الأوضاع في بعض اجزاء العالم الاسلامي وشددت على رفضها أي تدخل عسكري محتمل في ليبيا.


جنيف: أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو اليوم رفض المنظمة القاطع لأي تدخل عسكري محتمل في ليبيا مشددا على ضرورة استنفاذ كافة الاحتمالات المتاحة لمعالجة الوضع دون اللجوء الى العنف.

وطالب اوغلو في كلمته امام الجلسة رفيعة المستوى لمجلس حقوق الانسان المجتمع الدولي وقادة بعض دول العالم الاسلامي التي تشهد احداثا في الآونة الاخيرة بضرورة التعامل مع تلك الأحداث بالصبر والحكمة ووضع رؤية مستقبلية.

وأكد ان منظمة المؤتمر الاسلامي تتابع بقلق عميق الأوضاع في بعض اجزاء العالم الاسلامي حيث تعكس تلك الأحداث تعطش شعوب تلك الدول الى الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الانسان وهو ما يجب احترامه.

وايد اوغلو قرار مجلس حقوق الانسان تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في ليبيا لرصد انتهاكات حقوق الانسان هناك مشيرا الى أن المنظمة سوف ترسل بعثتين للماسهمة في الأوضاع الانسانية على الحدود بين ليبيا وكل من مصر وتونس.

في الوقت ذاته اوضح ان تعطش شعوب العالم الاسلامي للحكم الرشيد وسيادة القانون وتمكين حقوق الانسان ومكافحة الرشوى والفساد وممارسة الحياة السياسية والتنمية المستدامة هي أيضا من فقرات ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي.

وأوضح ان برنامج عمل المنظمة العشري يشدد أيضا على وجود تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية تتعاظم والتي لا يمكن مواجهتها الا من خلال اصلاحات في مجالات مختلفة معربا عن قناعته بأن الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ترقى الى مستوى تلك التحديات وبدون تدخل اطراف خارجية.

كما شدد على معالجة المجلس معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة تحت الاحتلال وعنف الآلة العسكرية الاسرائيلية التي تواصل انتهاك حقوقه الاساسية مستندا في ذلك على تقارير لجان مجلس حقوق الانسان المتخصصة في هذا الصدد بما في ذلك تقرير غولدستون وتقرير لجنة تقصي الحقائق حول قافلة الحرية.

كما انتقد القيود المفروضة على الفلسطينيين في دخول المناطق الاسلامية المقدسة لا سيما في القدس الشرقية وطردهم من بيوتهم ومصادرة ممتلكاتهم واستمرار بناء الجدار العازل واعمال الحفر والتنقيب المحيطة بالمسجد الأقصى قائلا انها جميعها انتهاك لجميع حقوق الانسان.

وطالب أوغلو مجلس حقوق الانسان بالنظر بجدية في quot;استمرار وجود ظاهرة كراهية الاسلام والظواهر المتعلقة بتوجهات عنصرية في هذا الصددquot; موضحا انها تهديد حقيقي للتعددية الثقافية في المجتمعات وتهديد حقيقي وجاد للجهود الدولية للاستقرار السلمي والأمن سواء على الصعيد الاقليمي أو الدولي.

كما شدد على أن quot;وجود ظواهر مثل حظر بناء المآذن والتفكير في حرق نسخ من المصحف الشريف واستخدام التخويف من الاسلام والحث على كراهيته كأداة انتخابية سياسية انما هي داهمة تحيط بناquot;.

ودعا في ضوء تلك الظواهر الى أهمية انشاء مبادرة وصفها بأنها دبلوماسية ثقافية وقائية تتجاوز الدعوات الموسمية للعمل quot;من اجل افساح الساحة للعمل المنهجي وفي اطار حقوق الانسان الذي يمنحنا اطارا صلبا في هذا الصددquot;.

وجدد مطالبته بانشاء مرصد تابع لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان يسجل الحملات المغرضة للتشهير بكافة الأديان والتصدي لتلك الظاهرة.