تخلى الحراك الجنوبي في اليمن عن مطالبه بالانفصال والتحم التظاهرات الداعية الى اسقاط النظام.


صنعاء:دعا الرجل الثاني في قيادة الحراك اليمني الجنوبي الاربعاء مناصري الحراك الى الالتحام بالتظاهرات المطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح مقدما بذلك، مرحليا على الاقل، مطلب اسقاط النظام على quot;فك الارتباطquot; مع الشمال.

وقال الامين عام المجلس الاعلى للحراك الجنوبي عبد الله حسن الناخبي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، quot;يجب على انصار الحراك الالتحام بالتظاهرات المطالبة باسقاط النظام وعدم رفع الشعارات التي تدعو لفك الارتباط كون النظام سيجد مبررا لتحريك القوات المسلحة لقمعهاquot;.

واضاف quot;ان الظروف تتطلب منا الآن عدم رفع العلم الجنوبي والانضمام الى ثورة الشباب في عدن وحضرموتquot; في جنوب البلاد. ويشهد اليمن تظاهرات كبيرة مطالبة برحيل الرئيس اليمني الذي يحكم منذ 32 عاما.

واتهم الناخبي السلطات بانها تسعى الى quot;زج عناصر مدسوسة لترديد شعارات الحراك في الفعاليات التي تقام في المحافظات الجنوبية لكن هؤلاء ليسوا من الحراك وانما يؤدون دورا مدفوع الأجر من قبل علي عبد الله صالح الذي يريد أن يحافظ على حكم العائلةquot;.

ووجه الناخبي quot;تحية الى quot;الثوار في عمران (شمال) وجامعة صنعاء وتعز (جنوب صنعاء)quot; ودعا طلاب جامعة عدن وحضرموت الى الاقتداء بزملائهم في صنعاء الذي ينظمون اعتصاما مفتوحا امام جامعة صنعاء.

وبشان مطلب quot;فك الارتباطquot; والعودة الى دولة جنوب اليمن الذي كان مستقلا حتى 1990، قال الناخبي ان quot;القضية الجنوبية قضية سياسية معروفة ولا تحتاج لمن يعرف بها فقد وصل صوتها الى كل العالم وحاليا يجب تحرير الشمال والجنوب من هذا الظالم وسيأتي النظر لاحقا في القضية الجنوبيةquot;.

وقال quot;هدفنا الاول والاخير اليوم هو اسقاط نظام صالح وquot;في اعتقادي الشخصي من يطالب اليوم بالانفصال يخدم علي عبدالله صالح وانا اعرف تماما ان أبناء المحافظات الشمالية مظلومين ومقهورين مثل أخوانهم في الجنوب والثروة بيد اسرة واحدة فقطquot;.

في هذه الاثناء،طرح علماء اليمن صيغة لانتقال السلطة سلميا في البلاد خلال سنة حسبما افاد الاربعاء مصدر من المعارضة البرلمانية المطالبة باسقاط النظام والتي رفضت عرض الرئيس علي عبدالله صالح بتشكيل حكومة وحدة وطنية والانسحاب من الشارع وسط تشدد مطالب المتظاهرين.

وقال مصدر من التجمع اليمني للاصلاح (اسلامي) لوكالة فرانس برس ان وفدا من هيئة علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني التقى مساء الثلاثاء المعارضة المنضوية تحت لواء quot;اللقاء المشتركquot; وتم quot;البحث في اجراءات لانتقال السلطة سلميا في غضون عامquot;.

وكان وفد العلماء التقى الرئيس اليمني الاثنين وحمل منه عرضا من ثماني نقاط يتضمن الغاء التعديلات الدستورية المثيرة للجدل والغاء الدعوة الى الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقابل الانسحاب من الشارع.

وقد اعلن عدة قياديين في المعارضة الثلاثاء رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية، الامر الذي اكده ايضا المصدر من تجمع الاصلاح.

وياتي ذلك فيما يستمر ضغط الشارع لرحيل الرئيس اليمني مع استمرار اعتصام الالاف في صنعاء وتعز (جنوب صنعاء) وعدن (جنوب).

واصيب 17 شخصا بجروح في مواجهات بين متظاهرين معارضين ومؤيدين للرئيس اليمني في منطقة الحديدة (غرب) حسبما افاد شهود لوكالة فرانس برس.

وكذلك انضم انصار التمرد الحوثي في الشمال الى التظاهرات فيما دعا الرجل الثاني في الحراك الجنوبي الى الالتحام بالمتظاهرين واعطاء الاولوية الآن الى مطلب اسقاط النظام وليس الانفصال