تتوقّع غالبية قراء quot;إيلافquot; ممّن شاركت في الاستفتاء الأسبوعيّ أن تكون نهاية العقيد الليبي معمّر القذافي اغتيالاً، فيما رجّح سواهم أن تكون اختفاءً، وذهبت الأقلية إلى التكهّن بانتحار العقيد، الذي تشهده بلاده انتفاضة شعبية غير مسبوقة، جعلت نظامه يترنّح.


رسم بياني لنتائج إستفتاء إيلاف الأسبوعيّ

إيلاف: منذ السابع عشر من شهر شباط/فبراير الماضي عندما انتفض الليبيون على حكم الزعيم الليبي معمّر القذافي وهو متشبث برأيه بأن الشعب يحبه ويريد بقاءه حاكمًا حتى الممات، ثم ليورث الحكم لأبنائه.

وقد صرّح مرارًا خلال تطورات الثورة الليبية أن من ثار ضده ليسوا سوى فتية صغار غُرر بهم، ويتعاطون حبوب الهلوسة والمخدرات. حتى بعد انفصال وزير داخليته عنه وانضمامه إلى الثوار في بنغازي، صرح القذافي بأن رفيق دربه عبد الفتاح يونس قد تم خطفه، وربما قتله.

ولم يكن ظهور يونس عبر وسائل الاعلام، طالباً من القذافي وضع حد لنزيف الدم الليبي ومتحديًا اياه بأن الشعب قد اختار مصيره بوضع حد لحكم 41 عامًا لحكم العقيد الليبي، ذا فائدة لحقن الدماء من جهة العقيد القذافي.

فارتداد رفيق دربه السابق كان رسالة لم يحسن القذافي قراءتها، حيث زاد من رده القاسي ضد مناوئيه باستخدام الطيران الحربي والمدفعية، في محاولة منه لاستعادة المدن التي سقطت في أيدي الثوار الليبيين، الذين ليس أمامهم حسب تصريحات قادة منهم، سوى المضي في الثورة لأن أي مساومة ببقاء القذافي تعني الفتك بهم بلا رحمة.

كذلك لم يقرأ القذافي جيدًا رسائل الدبلوماسيين والوزراء الليبيين الذين أعلنوا انضمامهم إلى الثوار الليبيين، بل زاد من لغة اتهاماته لمناوئيه بأنهم يتبعون أجندة اسرائيل أو دول عربية، قال إنها تحسد ليبيا على ما كانت فيه من نعيم.

اليوم وقد باتت ليبيا أشبه بمعسكرين، الأول يمثله الرئيس معمّر القذافي ورهط قليل من أتباعه في العاصمة طرابلس ومدن اخرى، والثاني يمثله الثوار ومعهم تعاطف المجتمع الدوليوحتى مجلس الامن الذي فرض عقوبات على القذافي، يتوقع أن تتطور إلى حصار جوي كي تمنعه من ايقاع اكبر عدد من الضحايا.

ولكل معسكر رؤيته للصراع على الحكم، فالاول يقول انه رئيس شرفي ليس لديه أي منصب ليتنحّى عنه، والثاني يطالب باحترام ارادة الشعب ليمارس دوره الحقيقي في انتخاب من سيحكمه.

المثير أنه باتلكل فريق علم يرفعه كرمز له، يخشى أن يتطور ذلك إلى تقسيم ليبيا إلى دولتين بعد ورود مفترحات للتهدئة ومبادرات سلمية من قبل أصدقاء للعقيد القذافي.

لكن مع إصرار الثوار على مطالبهم بتنحية العقيد والرضوخ للشرعية الثورية ازداد إصراره على البقاء في موقعه مهما كان الثمن حسب ما يرد من اخبار من ليبيا. فهو يرى انه في حالة حرب مع الثوار الذين هم شعبه،وقد استخدم صواريخ غراد سوفيتية الصنع المعروف عنها عدم دقتها أي انها تتسبب بخسائر كثيرة، وتطال مدنيين أيضاً.

أما الثوار فلا يجدون بدًا من الاستمرار في تقدمهم نحو العاصمة طرابلس لإعلان انتصارهم، والبدء بدولة القانون وتداول السلطة كما يصرحون.

هذا العناد قد يجعل من الازمة الليبية تستمر أسابيع أو أشهرًا، وذلك يعني المزيد من الضحايا. فاللافت ان العقيد القذافي لن يتراجع او يرضخ لمطالب الثوار، كما صرح رفيق نضاله وزير الداخلية السابق عبد الفتاح يونس، الذي انضم إلى الثوار في بنغازي بأن القذافي كما يعرفه عنيداً، ولن يقبل بأي هزيمة، متوقعاً أن تكون نهايته إما انتحارًا أو اغتيالاً.

وقد طرحت quot;إيلافquot; مصير العقيد القذافي ونهايته المتوقعة في سؤال الاستفتاء للاسبوع الماضي، فتوقعت غالبية القراء45.84 % (5505) قارئًا أن تكون هذه النهاية اغتيالاً، فيما رجح سواهم 38.33% (4603) أن تكون اختفاءً، ورأت أقلية 15.82% (1900) من القراء أن تكون نهايته انتحارًا. وقد بلغ عدد المشاركين في الاستفتاء (12008) من قراء إيلاف.