القدس: شهد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة فورة كبيرة منذ انتهاء مفاعيل قرار تجميد الاستيطان نهاية ايلول/سبتمبر الماضي، بحسب ارقام نشرها الاثنين المكتب المركزي للاحصاءات الاسرائيلية.

ووفق هذه الارقام فإن ما لا يقل عن 427 مسكنا انطلق بناؤها في المستوطنات بين ايلول/سبتمبر ونهاية كانون الاول/ديسصمبر 2010.

وخلال الاشهر التسعة التي سبقت هذا التجميد، بدأ العمل على بناء 114 مسكنا فقط.

وبناء على طلب الولايات المتحدة، التزمت اسرائيل بتجميد للاستيطان على مدى عشرة اشهر بهدف تسهيل استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

ولكن عند انتهاء مفاعيل قرار التجميد نهاية ايلول/سبتمبر، رفضت اسرائيل تمديد القرار. ورفض الفلسطينيون على اثر ذلك العودة الى طاولة المفاوضات طالما لم يتم انهاء الاستيطان في الاراضي المحتلة التي يطمحون الى اقامة الدولة الفلسطينية عليها.

وتتحدث حركة quot;السلام الانquot; الاسرائيلية المعارضة للاستيطان عن ارقام تتجاوز تلك التي عرضها المكتب المركزي للاحصاءات.

وبحسب quot;السلام الانquot;، فإن الاحصاءات الرسمية ترتكز الى تقارير اعدتها البلديات المحلية ولا تأخذ في الاعتبار الهجمة الكبيرة على بناء المستوطنات التي حصلت بموافقة السلطات الاسرائيلية.

وتشير هذه المنظمة غير الحكومية التي استقت ارقامها من تحقيقات ميدانية وصور التقطتها من الجو، الى اكثر من الف مسكن بدأ العمل على بنائها في المستوطنات في الضفة الغربية منذ نهاية تجميد الاستيطان في ايلول/سبتمبر 2010 وحتى شباط/فبراير 2011.