غزة: اتفقت فصائل فلسطينية في ختام اجتماع لها عقدته الليلة على تنظيم مسيرة موحدة يوم الجمعة المقبل تدعو الى انهاء الانقسام الذي يعصف بالساحة الفلسطينية منذ حوالي اربع سنوات.

واكدت الفصائل التي حضرت الاجتماع وتغيبت عنه حركة فتح وخمسة فصائل تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية على ضرورة انهاء الانقسام الداخلي لتلبية طموحات الشعب الفلسطيني.

وبحثت الفصائل خلال الاجتماع الذي دعت اليه حركة (حماس) لبحث مبادرتها لتحقيق الوحدة الوطنية تدارس مجموعة من الافكار التي ركزت على انهاء الانقسام واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة وطنية لمرحلة انتقالية تؤسس لاصلاح المنظمة والاعداد للانتخابات.

ورحبت الفصائل في بيان لها عقب الاجتماع quot;بكل جهد في اي وقت ومكان يهدف الى تحقيق الوحدة ولم الشمل الفلسطينيquot;.
واشارت الى ان العلم الفلسطيني سيرفع فقط في مسيرة يوم الجمعة مؤكدة انها بداية اولية لانهاء الانقسام الداخلي.

وقال القيادي في حركة (حماس) اسماعيل رضوان ان حركته بحثت مع ممثلين عن جميع الفصائل الوطنية والاسلامية ومؤسسات المجتمع المدني الافكار الرئيسية لمبادرتها الجديدة لبلورة رؤية كاملة.

واضاف رضوان ان quot;جميع الفصائل حضرت الاجتماع الذي عقد في مدينة غزة باستثناء حركة (فتح) التي امتنعت عن الحضور رغم دعوتهاquot;.

واوضح اننا quot;ناقشنا خلال الاجتماع الافكار الرئيسة لمبادرتنا ومنها انشاء قيادة وطنية متوافق عليها لمرحلة انتقالية يكون على سلم اولياتها اعادة بناء واصلاح منظمة التحرير لتكون بيتا جامعا للفصائل الفلسطينيةquot; مبينا ان من ضمن افكار المبادرة ايضا quot;تشكيل حكومة وحدة وطنيةquot;.

واوضح انه تم مناقشة quot;فكرة برنامج سياسي يحافظ على الثوابت الفلسطينية وخيار المقاومة الفلسطينية على طريق استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وطرد الاحتلال وتحقيق الشراكة الشاملة والكاملة من خلال حوار وطني شاملquot;.

وكشفت حركة (حماس) مؤخرا النقاب عن انها بصدد اطلاق مبادرة شاملة للانقاذ الوطني quot;تراعي تطورات القضية الفلسطينية والاوضاع الاقليمية والدوليةquot;.

ويأتي اعلان حركة (حماس) عن هذه المبادرة بعد تصريح لرئيس مكتبها السياسي الدكتور موسى ابو مرزوق قال فيه ان موقف حركته من الورقة المصرية التي كان قد تم صياغتها باشراف مصر في حكم الرئيس السابق حسنى مبارك quot;لم يعد لها وجودquot;.
وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف يونيو 2007 اثر سيطرة حركة (حماس) بالقوة على قطاع غزة باستيلائها على مؤسسات السلطة الفلسطينية بعد جولات من الاقتتال مع غريمتها حركة (فتح).

واخفقت مبادرات عربية ومحلية عدة من اهمها ورقة المصالحة المصرية في تطويق الخلاف بين الحركتين اللتين تواصلان تبادل الاتهامات فيما بينهما بشأن المسؤولية عن هذا الاخفاق من دون وجود افق لعودة الحوار الوطني بينهما.