الخرطوم: عاد الى الخرطوم مساء اليوم الرئيس السوداني عمر البشير بعد زيارة رسمية لمصر استغرقت يومين أجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين المصريين وقادة الأحزاب السياسية والمفكرين تناولت العديد من القضايا الثنائية والدولية والإقليمية.

وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريح صحفي عقب عودة البشير إن الزيارة تعد الأولى لرئيس عربي لمصر بعد التغيرات التي حدثت فيها مؤكدا ان الزيارة مثلت دعماً للحكومة المصرية الجديدة ومحاولة تصحيح مسار العلاقات بين البلدين.

وأوضح أن الجانبين السوداني والمصري ناقشا معوقات العلاقات الثنائية في الفترة الماضية خاصة ما يتعلق بتطبيق اتفاقية الحريات الأربع التي ظلت تراوح مكانها رغم ان السودان أمضاها ونفذها بجانب مشروعات التعاون في مجال الأمن الغذائي والطاقة.

وأضاف كرتي أن الجانب المصري أكد وقوفه التام مع السودان في قضايا ما بعد الاستفتاء وتعزيز السلام في دارفور مشيرا الي أن نقاشاً عميقاً جرى بين الجانبين حول ما يجري في ليبيا وما قد يترتب عليه من انفلات أمني في المنطقة.

وأعرب في هذا الصدد عن أمله أن يتوصل الاجتماع العاجل على المستوي الوزاري الذي دعت إليه الجامعة العربية إلى قرارات تساعد في حل الأزمة الليبية وتحسين الأوضاع للشعب الليبي.

وفيما يتعلق بقضية حلايب قال كرتي إن الوقت ليس مناسبا لتحريك هذا الملف وإن حلايب لن تكون مكان نزاع بين البلدين مشيرا الى أن الأطروحات التي طرحها السودان أن تكون حلايب منطقة تعاون وتكامل وانفتاح مازالت مطروحة ويمكن تطويرها بالتعاون مع الجانب المصري .