تعتقد السلطات الإسرائيلية أن حركة حماس ستلجأ إلى تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية وقتل جنود وإخفاء جثثهم.


القدس:اتهمت اسرائيل اليوم مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الضفة الغربية استئناف عمليات قتل جنود ومدنيين اسرائيليين في الضفة الغربية والعمل على اخفاء جثثهم بعد قتلهم.
ونقلت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية في عددها اليوم عن مصادر امنية اسرائيلية قولها quot;ان نشطاء حركة (حماس) يعتقدون أنه لا يمكنهم الاحتفاظ برهائن اسرائيليين لفترة طويلة بعيدا عن اجهزة الامن الاسرائيليةquot;.

واشارت الى quot;ان هؤلاء يخططون وبسبب الخشية من كشف عمليات الاختطاف بسرعة الى قتل اهدافهم ومن ثم اختطاف جثثهم قبل التفاوض مع اسرائيل لاعادتها quot;.

واتهمت اجهزة الامن الاسرائيلية وفق ( هارتس ) قيادة الحركة في دمشق وغزة quot;بالضغط على خلايا الحركة في الضفة الغربية لقتل اسرائيليين واختطاف جثثهمquot; مشيرة الى quot;ان هذا يأتي في ضوء التأثير الذي احدثه اسر الجندي جلعاد شاليط على الرأي العام في اسرائيلquot;.
واسر شاليط قبل سنوات عدة على ايدي مجموعة من مقاتلي ثلاثة فصائل فلسطينية ونجح هؤلاء في الاحتفاظ به حيا في قطاع غزة حيث جرت جولات مفاوضات فاشلة مع اسرائيل لاطلاق سراحه مقابل اطلاق سراح المئات من الاسرى الفلسطينيين.

وقالت quot;ان هناك سببا اخر لهذه الضغوط التي تمارس على هذه الخلايا وهو فشل عملية اسر شاليط في اجبار اسرائيل على الاستجابة للمطالب الفلسطينية بالافراج عن اسراهم في السجون مقابل اطلاق سراح شاليطquot;.

وذكرت الصحيفة quot;ان حركة حماس خططت لشن هجمات مسلحة في منطقة رام الله وسط الضفة الغربية خلال العام الماضي بعد ان حاولت مرة اخرى اعادة بناء شبكتها العسكرية في هذه المنطقة والتي تضررت خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية وهو الامر الذي استأنفت حديثا العمل من اجل تحقيقهquot;.
وكشفت quot;ان الاعتقاد السائد في اسرائيل يؤكد ان الجناح المسلح لحركة (حماس) توصل الى استنتاج بأنه لا يمكن الاحتفاظ برهائن اسرائيليين في الضفة الغربية والاحتفاظ بهم احياء بعيدا عن ايدي اجهزة الامن طويلاquot;.