علمت إيلاف من مصادر خليجية رفيعة أن دول مجلس التعاون الخليجية ستتقدم بمبادرة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب تقضي بإسقاط الشرعية وسحب الاعتراف عن الزعيم الليبي معمّر القذافي وإيقاف كل أشكال التعامل معه.


الرياض: تقضي المبادرة التي من المنتظر أن تجد دعماً من غالبية الدول العربية في اجتماعهم غداً السبت في القاهرة بدعم المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في ليبيا، والاعتراف به واعتباره ممثلاً رسمياً عن الشعب الليبي.

وكان قيادات من المجلس الوطني الليبي اتصلوا بعدد من دول الخليج بحسب المعلومات المتوافرة لإيلاف، وأكدت تلك القيادات على طلبها الدعم والتأييد في ثورتهم ضد نظام القذافي.

ورغم إعلان الدول العربية موقفها الرافض أي تدخل خارجي في ليبيا، إلا أن مشروع القرار الدولي بفرض حظر جوي على ليبيا سيطرح أيضاً على طاولة الوزراء، ومن المنتظر أن يجد تأييداً من غالبية الدول العربية، رغم أن بعض الدول قد تبدي معارضة للقرار، مثل الجزائر وسوريا وموريتانيا.

وكانت الجامعة العربية علقت مشاركة ليبيا في الجامعة العربية في 22 فبراير/شباط الماضي بعد اندلاع أعمال العنف في طرابلس، احتجاجًا على أعمال العنف ضد المدنيين.

وأرسل القذافي وفداً ليبياً يتكون من 7 مسؤولين وصلوا إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع المقرر غداً السبت، إلا أن السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية قال في تصريح له اليوم إن الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه الأمين العام للجامعة عمرو موسى quot;سيبحث عددًا من الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع التطورات الراهنة على الساحة الليبية بهدف حقن الدماء الليبية والحفاظ على وحدة الأراضي الليبيةquot;.

وحول ما تردد بشأن إمكانية مشاركة وفد ليبي في الاجتماع قال يوسف quot;إن هناك قرارًا من مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يحول دون مشاركة طرابلس في اجتماعات الجامعة العربية أو اي جهة أخرىquot; في إشارة منه إلى المجلس الانتقالي الليبي.

وشنّ سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمّر القذافي مساء أمس (الخميس) في طرابلس، هجومًا حادًا على العرب، قائلاً quot;لسنا في حاجة إلى العرب، ولا الجامعة العربية، باستثناء الأشقاء الذين وقفوا معناquot;.

وقال سيف الإسلام خلال لقاء مع شباب طرابلس وضواحيها نظمته المنظمة الوطنية للشباب الليبي، quot;إننا لسنا في حاجة إلى العرب ولا جامعتهم العربيةquot;، مستثنيا من ذلك بعض من وصفهم بـquot;الأشقاءquot; الذين وقفوا مع الشعب الليبي.

وتابع quot;طز في العرب وجامعتهمquot;. وأضاف انه سيتم الاستعانة بالعمالة من بنغلاديش والهند، عوضًا من العمالة العربية التي تركت البلاد.