القاهرة: رحبت الصحف المصرية الاحد بquot;الاستفتاء التاريخيquot; حول التعديلات الدستورية الذي جرى السبت مشددة على الاقبال غير المسبوق للناخبين وعلى اجواء quot;الحريةquot; التي سادت رغم بعض المخالفات.
وعنونت صحيفة الاخبار الحكومية quot;اخيرا.. قلنا كلمتنا بحريةquot; بينما كتبت صحيفة الجمهورية quot;الشعب يعيد بناء النظامquot; فوquot;تصويت قياسي في اول استفتاء حقيقي تشهده مصرquot;.

وعنونت quot;الاهرامquot; ان quot;الشعب قال +نعم+ للمشاركة و+لا+ للتزويرquot; منوهة ايضا باقبال غير مسبوق منذ ستين عاما. وعنونت quot;المسائيquot; ان quot;مصر.. تتحدث عن نفسهاquot; وفي اخر صفحاتها quot;شمس الديمقراطية تشرق على مصرquot;.
وفي جانب الصحف المستقلة، كتبت صحيفة quot;الكرامةquot; ان quot;الشعب يريد دستورا جديداquot; وتحدثت quot;الدستورquot; عن quot;اقبال غير مسبوق على استفتاء لم تشهده مصر من ستين عاماquot;.

وكتبت صحيفة quot;العالم اليومquot; quot;المصريون انحازوا للديمقراطيةquot; في quot;اقبال غير مسبوق على المشاركة في 54 الف لجنةquot;، او مركز اقتراع عبر مختلف انحاء مصر.
وتحدثت صحيفة quot;روز اليوسفquot; العريقة الحكومية عن quot;استفتاء تاريخيquot; لان quot;الشعب قال كلمتهquot; واضافت ان quot;التيار الاسلامي حشد ل+نعم+ والطوائف المسيحية والاحزاب تقول +لا+quot;. واشارت الى quot;القبض على +اخوان+ اثاروا الشغب في شبين الكومquot;، شمال غرب القاهرة.

وقارنت صحيفة quot;نهضة مصرquot; المستقلة الاستفتاء بquot;اختبار قوةquot; بين quot;الاخوان والسلفييين و(الحزب) الوطني.. في مواجهة الثورة والاقباط والاحزابquot;.
وقالت quot;المصري اليومquot; المستقلة التي تدافع عن ثورة 25 يناير ان quot;يوم الديمقراطية يسقط +اوهام+ الاستبدادquot; وتحدثت عن quot;نهاية الاساطير: الامن والبلطجية والتزوير وتصويت الاموات والرشاوى والنتيجة الجاهزةquot;.

من جانبها عنونت صحيفة quot;الوفدquot; الناطقة باسم حزب الوفد الذي دعا الى التصويت بquot;لاquot; ان quot;مصر تغيرتquot; وابرزت على صفحتها الاولى صورة كبيرة لناخبين يغطون اصابعهم بالحبر الفسفوري الذي يدل على ان الناخب ادلى بصوته.
واعتبرت صحيفة quot;الشروقquot; المصرية المستقلة ان quot;طوابير الحرية تعلن نجاح الثورةquot;.

واعلن التلفزيون المصري الرسمي مساء السبت ان quot;مكاتب الاقتراع اغلقت وبدأت عمليات الفرز تحت اشراف قضائي كاملquot; في السابعة مساء (17,00 تغ).
والاستفتاء اول اختبار ديموقراطي منذ سقوط الرئيس حسني مبارك في الحادي عشر من شباط/فبراير الماضي.

لكن ودلالة على التوتر الذي لا يزال قائما، اعتدى اسلاميون وسلفيون على المعارض محمد البرادعي بالحجارة وحطموا زجاج سيارته في حي شعبي بمنطقة المقطم شرق القاهرة فلم يتمكن من الادلاء بصوته.
وانتقد البرادعي اجراء الاستفتاء quot;في انعدام الامنquot; واعتبره quot;امرا غير مسؤولquot;.

واعلن البرادعي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية وكان من اول الداعين الى التصويت بquot;لاquot; على التعديلات الدستورية بينما دعا الاخوان المسلمون الى التصويت عليها quot;بنعمquot;.
ونددت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، احدى منظمات المجتمع المدني المحلية التي تراقب الاستفتاء، في بيان السبت بquot;تجاوزات لجماعة الاخوان (المسلمين) في الدعاية والتأثير على الناخبينquot;. وقالت ان quot;الاخوان والسلفيين يلعبون أدوار اجهزة الامن القديمةquot;.

ويؤيد الموافقون على التعديلات مرحلة انتقالية قصيرة مع تغييرات محدودة في الدستور الموروث من عهد مبارك.
بينما يدعو المعسكر المقابل الى دستور جديد حتى وان اقتضى ذلك مزيدا من الوقت وتمديد المرحلة الانتقالية.