عبر النائب اللبناني وليد جنبلاط عن إرتياحه مع تحالفاته الجديدة منبهاً من أجندة quot;يُعدها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لـquot;محاصرةquot; رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي.


بيروت: أكد رئيس quot;جبهة النضال الوطنيquot; النائب وليد جنبلاط إرتياحه لتحالفاته الجديدة، معبراً عن قلقه من خطابات قوى 14 آذار الاخيرة.

ونبه النائب اللبناني من أجندة quot;يُعدها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان بينها مزاعم جديدة لاستهداف مصارف يملك اسهماً فيها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، خصوصاً أن هناك مصرفين يملك ميقاتي في إحداها 14 % من الأسهم، وذلك بهدف محاصرته والضغط عليهquot;.

وأكد جنبلاط ان quot;المطلوب هو الإسراع في تأليف الحكومةquot;، معتبراً أن quot;لا وجود لعقد مستعصيةquot;، لافتا الى أن quot;الحزب التقدمي الاشتراكي لا يسعى لتغيير حصته المتمثّلة بحقيبة الأشغال، وهو راض عنها، كما أن مسألة توزير النائب علاء الدين ترو ثابتة حتى اللحظةquot;.

ولفت رئيس quot;جبهة النضال الوطنيquot; إلى أن العلاقة مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري quot;مقطوعةquot;.

أما عن علاقته بالنائب مروان حمادة، فقال جنبلاط: quot;هو من تركني، وما لفتني الحركة التي افتعلها قبل 14 آذار في محاولة لحشد الجماهير فخذله جمهور الجبل، وكذلك المشاركة من قرى اقليم الخروب التي على ما يبدو أن شعار اسقاط السلاح لا يستهويهمquot;، متسائلاً quot;أين كانوا على طاولة الحوار في نقاش مسألة السلاح؟quot;.

وأشار الى أنه quot;في تمييزهم بين سلاح المقاومة والسلاح المستخدم في الداخل أذكّرهم بمن استقدم الشباب من الشمال قبل 7 أيارquot;. إلى ذلك لفت جنبلاط الى أن علاقته مع العماد ميشال عون quot;جيدةquot;، وأشار إلى ان الوزير جبران باسيل زاره الاسبوع الماضي، وهو سيزور الرابية في الاسبوع المقبل.

وكان جنبلاط تمنى في وقت سابق على رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري quot;الا يسمع نصحا من دوائر باريس واميركا، لان الجغرافيا السياسية اهمquot;. واعتبر ان quot;افضل طريقة للخروجquot; من الازمة السياسية القائمة في لبنان هو quot;بحكومة متوازنة معتدلة برئاسة نجيب ميقاتيquot;.

وأشار الى ان quot;التحدي يكمن في التوصل الى تركيبة حكومية مقبولة من دون الوقوع في وهم ان 14 آذار ستشارك في الحكومةquot;. وقال ان quot;التعليمات الخارجية هي بعدم المشاركةquot;.

وسقطت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الحريري المدعوم من الغرب في 12 كانون الثاني/يناير نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه، وبعد اشهر من بدء ازمة محورها الخلاف حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

وكلف نجيب ميقاتي في 25 كانون الثاني/يناير تشكيل حكومة جديدة بعد تغير التحالفات داخل البرلمان وحصوله على تأييد غالبية النواب. وينظر فريق الحريري الى هذه التغيرات على انها حصلت بسبب quot;ترهيبquot; حزب الله quot;واستقوائه بسلاحهquot;، ويصفها quot;بالانقلابquot;. ويؤكد ميقاتي انه سيبقى في موقع سياسي وسطي، رغم تاييد حزب الله وحلفائه لتسميته لتشكيل حكومة.