يلتقي وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي اليوم في الرياض بالعاهل السعودي الملك عبدالله، وأكدت مصادر لـquot;إيلافquot; أن السفير اليمني لدى السعودية الذي أعلن اليوم انضمامه إلى المحتجين ضد الرئيس سيكون مرافقًا للقربي. وذلك في تفعيل لدور الوساطة الخليجية الهادفة إلى الخروج باليمن من أزمته.


الرياض: يصل وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إلى الرياض في وقت لاحق الليلة؛ للقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وعلمت quot;إيلافquot; أن السفير اليمني لدى الرياض محمد الأحول، الذي أعلن انضمامه صباح اليوم إلى المحتجين في بلاده والمطالبين بتنحّي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، قائلاً quot;أعلن دعمي ثورة الشباب والتغيير في اليمنquot;؛ سيكون مرافقًا رسميًا للوزير القربي.

يأتي اللقاء مع الملك السعودي بهدف إيجاد فرصة أكبر في تعزيز وساطة خليجية بمبادرة سعودية للخروج باليمن من هذه الأزمة وحماية شعبه من الانزلاق نحو ما هو أسوأ بين الرئيس اليمني علي صالح، ومعارضيه المناهضين له والمطالبين إياه بالتنحّي عن الرئاسة.

تسعى الوساطة الخليجية إلى دعم استقرار اليمن الملتحق بمجلسين فقط ضمن تشكيل التعاون الخليجي الغني، في وقت يرى فيه مراقبون أن أمن الحديقة الخلفية للخليج هو أمن لكل دول المنطقة، خصوصًا أن الجمهورية اليمنية تعاني بؤرًا متعددة وحركات تسبب لجيرانها الصداع، وعلى رأسهم السعودية، حيث دخلت الأخيرة مع متمردين يمنيين حوثيين في حرب ضروس استمرت أكثر من ستة أشهر.

في أثناء الزيارة المرتقبة للوزير القربي إلى الرياض، أعلن الرئيس اليمني اليوم أنه quot;صامدquot;، وسيقف في وجه كل الاحتجاجات بحسب تعبيره، مؤكدًا أن الشعب بغالبيته لا يزال مؤيدًا له وللشرعية الدستورية، يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه حركة الاحتجاج داخليًا وخارجيًا.

حيث فقد الرئيس اليمني ولاء قبيلة quot;حاشدquot; التي تعد أكبر القبائل اليمنية، إذ أعلن زعيمها الشيخ حاشد الأحمر انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية مطالبًا الرئيس صالح بالخروج الهادئ والمشرف وفق وصفه. مع انضمام زعماء معارضة إلى الاحتجاجات كاسرين حاجز الرهبة من الخروج للمطالبة بتنحّي علي عبدالله صالح.

التزايد الرسمي quot;احتجاجquot; كان داخليًا عبر انضمام عدد كبير من رجال الجيش والأمن إلى المحتجين؛ كان آخرهم القيادي البارز في الجيش اليمني اللواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن اليوم عن تأييده ثورة الشباب في اليمن المنادية برحيل الرئيس صالح عن السلطة، وخارجيًا عبر سفراء الرئيس اليمني، الذين أعلنوا عن تأييدهم الحركة الشبابية في كل من سوريا والسعودية في قائمة ربما تطول.

وكانت اليمن شهدت الجمعة الماضي مجزرة في quot;ساحة التغييرquot;، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، الأمر الذي دعا الرئيس اليمني إلى إعلان حالة الطوارئ في أنحاء البلاد كافة لمدة ثلاثين يومًا، مع نفي صالح أن تكون الشرطة اليمنية أو الجيش قد تسببا في ذلك.