أعلن قصر باكينغهام أن عربة مزخرفة بالذهب عمرها قرن، ستقلّ الأمير ويليام وخطيبته من كنيسة ويستمنستر عبر وسط لندن وصولاً إلى القصر.


إعداد نسرين ناصر: هو مشهد مستمد من قصة الأميرة سندريلا بفستانها الملكي، تركب عربة يجرها الخيل عبر الطرقات الملكية. على هذه الشاكلة سيبدو عرس كايت ميديلتون في الشهر المقبل. وقد أعلن قصر باكينغهام نهار الثلاثاء أن عربة قديمة مزخرفة بالذهب، عمرها قرن، ستقلّ الأمير ويليام والأميرة العتيدة من كنيسة ويستمنستر عبر وسط لندن وصولاً إلى القصر.

العربة نفسها، ويطلق عليها اسم دولة لاندوا 1902، أقلّت عرائس ملكيات سابقات عدة في أيام زفافهن. فوالدة ويليام، الأميرة ديانا سبينسر، استقلتها عام 1981 بعيد زواجها بالأمير تشارلز، وسارة فيرغوسون سافرت فيها بعد خمس سنوات من زواجها بالأمير أندرو.

جرى تصميم هذه العربة خصيصاً للملك إدوارد السابع في عام 1902 لإستخدامها في حفل تتويجه، وما زالت الأكثر استخداماً في الإسطبلات الملكية، وغالباً ما تستخدمها اليوم الملكة إليزابيث الثانية عندما تلتقي برؤساء دول أحنبية.

وأعلن القصر أن العربة مكشوفة. أما في حال أمطرت، فسيتنقل العروسان الملكيان الجديدان بالعربة الزجاجية المغلقة التي هي بدورها عربة تاريخية. وقد صممت هذه الأخيرة في عام 1881، وتم شراؤها لاستخدامها في حفل تتويج الملك جورج الخامس عام 1911. واستقلتها كل من الأميرة ديانا وسارة فيرغوسون في طريقهما إلى زفافهما، إضافة إلى ثلاث عرائس أخريات هن: إليزابيث بوز- ليون، التي تزوجت بالملك العتيد جورج السادس عام 1923، والأميرة أليكساندرا عام 1963، والأميرة آن عام 1973.

سيضم موكب الزفاف بعضاً من أشهر معالم وسط لندن. وبعد مغادرة الكنيسة، سيمر بمجلسي البرلمان وبيغ بين ومقر إقامة رئيس الحكومة في شارع داونينغ، ومعلم quot;حصان الحراسquot;، والمجمع التجاري، أي الجادة الممتدة من ساحة ترافلغار مروراً بمنتزه القديس جايمس وصولاً إلى قصر باكينغهام.

وبينما يشق ويليام وميديلتون طريقهما إلى القصر من أجل مراسم الإستقبال، سيتقدمان موكباً من خمس عربات: واحدة يستقلها الإشبين الأمير هاري، وأخرى لوصيفة الشرف فيليبا شقيقة ميديلتون مع الإشبينات، وعربة تستقلها الملكة وزوجها مع الأمير تشارلز وزوجته كاميليا، بينما تتبعهم عائلة ميديلتون في العربة الأخيرة.

يجرّ هذه العربات ثمانية عشر حصانًا. أما عربة العروسين الجديدين فستجرها أحصنة ويندسور غراي البيضاء التي يتم حفظهما عادة للملكة.

ويهتم بالعربات كبير مرمّم العربات مارتن أوتس، الذي عملت عائلته في الإسطبلات لمدة أربعة أجيال. وكما إن لكل عامل في القصر اهتماماته المحددة، يقع على عاتق مارتن تفقد متانة إطارات العربات التي إن سقطت من مكانها سقطت معها مهنته ومصدر رزقه.

ومهمته يوم الزفاف تقتضي بتثبيت كتل خشبية تحت إطارات العربات كي يتسنى للركاب الدخول إليها. وعلى الرغم من جمال مظهرها، فعربات الملكة ليست دائماً الطريقة الأسهل للركاب أثناء التنقل. فهي تهتز وتتأرجح بشكل دائري عند التحرك، مما قد يسبب لهم الغثيان.

وحتى يحين موعد الزفاف، سيتسنى لميديلتون الإعتياد على هذا الشعور، والأهم، التمرّن على دخول العربة والخروج منها، الأمر الذي أكّده القيّم على الإسطبل الملكي توبي براون، مضيفاً أن quot;إتقان الدخول الى العربة والإستقرار فيها بشكل مثالي هو فعلاً مهمة صعبة. ولكنني أعتقد أنها متحمسة لذلكquot;.

من جهة أخرى، صرّح قصر باكينعهام أن ميديلتون ستسقل وسيلة نقل ذات نمط أكثر حداثة في طريقها الى الكنيسة قبل القداس. بل إنها تعتزم على التنقل في سيارة رولز رويس استقلها من قبل الأمير تشارلز وكاميلا ودوقة كونوول، لدى مهاجمتهم من قبل معتصمين في لندن في كانون الأول/ديسمبر عندما قام طلاب يحتجون على ارتفاع أقساط الجامعات، برمي الطلاء وحطموا نافذة، بينما كان تشارلز وكاميلا يعبران وسط الحشود لحضور عرض في وسط لندن.

ويتم حالياً ترميم وإصلاح سيارة الـquot;رولز رويس 1quot; التي تحتوي على زجاج في لوحتها الخلفية، لتصبح جاهزة لحفل الزفاف في التاسع والعشرين من نيسان/أبريل. وهي صممت على هذا النحو لتأمين وضوح في الرؤية، الأمر الذي توفره الرولز رويس أكثر من العربة المغلقة.