بروكسل: بدأ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي الخميس قمة تطغى عليها الازمة السياسية في البرتغال التي تهدد بزعزعة منطقة اليورو من جديد، والتدخل العسكري في ليبيا الذي يقسمهم.

وقد افتتح القادة الاوروبيون اعمالهم بعيد الساعة 17,30 (16,30 ت غ)، على ان تنتهي ظهر الجمعة.

ويأتي الاجتماع غداة استقالة رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس بسبب رفض البرلمان برنامجه التقشفي الجديد. وتغرق هذه الازمة البرتغال في الارتباك الشامل على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وقد تحملها على طلب مساعدة مالية خارجية.

وقبيل افتتاح القمة، اعرب عدد من المسؤولين الاوروبيين عن استعدادهم المشروط لمساعدة البرتغال عبر تقديم مبلغ حدده ب75 مليار يورو رئيس مجموعة يوروغروب الاوروبية جان-كلود جونكر.

الا انه من غير المتوقع اتخاذ اي قرار حول اطلاق خطة لمساعدة البرتغال خلال القمة.

وسيوافق القادة الاوروبيون على تدابير اعدت منذ اشهر لمواجهة ازمات الديون بشكل افضل. وهي تتضمن تعزيز صندوق دعم مالي لمنطقة اليورو وانشاء آلية دائمة للحلول مكانه ابتداء من منتصف 2013 عبر تغيير المعاهدة الاوروبية وتعزيز انضباط الموازنة.

وسيحاول رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي ايضا التخلص من خلافاتهم حول التدخل العسكري في ليبيا، اذ يبدو ان تسوية ترتسم في الافق حول الدور المحدد للحلف الاطلسي في العملية.

ومنذ بضعة ايام، تجري بلدان الحلف الاطلسي مفاوضات حثيثة لم تسفر عن نتيجة للاتفاق على المكانة المحددة للحلف الاطلسي.