أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة انها ستساهم بالعمليات الجوية في ليبيا مع 12 مقاتلة (ست من طراز اف-12 وست من طراز ميراج)، في وقت أعلن الحلف الاطلسي انه سيطبق قرار فرض منطقة الحظر الجوي بعد رفع آخر التحفظات من قبل تركيا.


TIMELINE - Libyas uprising against Muammar ...

بروكسل: أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مشاركتها بـ12 طائرة قتالية، في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي على ليبيا، لتصبح ثاني دولة عربية، بعد قطر، تشارك بقوات عسكرية في العمليات الجارية حالياً ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، فيما أعلنت كل من الأردن والكويت، عن استعدادهما للمشاركة بعمليات quot;دعم لوجستي.quot;

وأعلن وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، في وقت متأخر من مساء الخميس، عن مشاركة ست مقاتلات من طراز quot;إف- 16quot;، وعدد مماثل من طائرات quot;ميراجquot;، في تنفيذ القرار الدولي رقم 1973، مشيراً إلى أن الطائرات الإماراتية ستنضم إلى قوات التحالف الدولي الذي يراقب الأجواء الليبية quot;في غضون الأيام القليلة القادمةquot;، وفق ما نقلت وكالة quot;وامquot; الرسمية للأنباء.

يأتي الإعلان عن مشاركة الإمارات بـ12 طائرة قتالية بعد أيام على تصريحات أدلى بها مسؤول عسكري إماراتي الثلاثاء الماضي، كشف خلالها أن سربي طائرات جاهزان للانتشار خلال 48 ساعة، للمشاركة في المهمة الدولية في ليبيا، والتي تهدف إلى حماية المدنيين، استجابة للقرار رقم 1973، المدعوم من جامعة الدول العربية. إلا أن المسؤول الإماراتي قال آنذاك، إن مشاركة بلاده في العمليات العسكرية الجارية ضد قوات القذافي، quot;ستكون للغايات الإنسانية.quot;

وكانت الإمارات قد أبدت استعدادها في وقت سابق لنشر قوات لها تنفيذاً لقرار الحظر الجوي المفروض على ليبيا، إلا أنها لم تقم بأي عمل حيال ذلك، حتى الآن.

والإمارات هي الدولة العربية والخليجية الثانية التي أبدت استعداها للمشاركة في تنفيذ هذا القرار، إلى جانب قطر التي قدمت أربع طائرات ميراج 2000-9، إلى جانب معدات وتجهيزات أخرى، مثل أسطوانات الغاز ومولدات كهربائية.

على صعيد متصل، إتفقت دول الحلف الاطلسي مساء الخميس على القيام بفرض منطقة الحظر الجوي في الاجواء الليبية.

وقال انديرس فوغ راسموسن الامين العام للحلف الاطلسي بعد اجتماع لممثلي الدول ال28 للحلف في بروكسل quot;قررنا تطبيق منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا. وأضاف quot;نتحرك في اطار جهد دولي واسع من اجل حماية المدنيين من نظام القذافيquot;.

الى ذلك،أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن السلطات الليبية لم تتخذ اي اجراء لتنفيذ بنود قرار مجلس الامن الدولي الذي صدر قبل اسبوع.

وقال بان كي مون وهو يقدم تقريرا حول الوضع في ليبيا خلال اجتماع مجلس الامن ان quot;السلطات الليبية اعلنت بشكل متكرر انها التزمت وقفا لاطلاق النارquot;.

واضاف quot;لم نر اي دليل ان اطلاق النار قد توقف. على العكس، ما زالت المواجهات العنيفة مستمرةquot;.

وأوضح أن الحكومة الليبية quot;لم تتخذ اي اجراء لتنفيذquot; بنود قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1973.

وقال بان كي مون ايضا ان انتهاكات حقوق الانسان ما زالت مستمرة في ليبيا وان quot;المسؤولين عن الجرائم ضد الشعب سيقدمون حسابا عن اعمالهمquot;. واضاف quot;ما زال هناك قلق جدي حيال حماية المدنيينquot;.

وجاء تقرير بان كي مون بعد اسبوع على تصويت مجلس الامن على القرار الذي اجاز للائتلاف الدولي شن عمليات جوية على ليبيا.

الى ذلك أعرب الاتحاد الاوروبي عن استعداده لتجميد جميع عائدات النفط والغاز التي يمكن ان يستفيد منها نظام معمر القذافي في ليبيا، حسب ما اعلن القادة الاوروبيون خلال قمة.

وجاء في بيان تبناه القادة بالاجماع ان quot;الاتحاد الاوروبي مستعد لالتزام وتبني عقوبات جديدة بما في ذلك اجراءات للتأكد من ان عائدات النفط والغاز لا تعود الى نظام القذافيquot;.

كلينتون: كتائب القذافي تراجعت ولكنها لا تزال تشكل خطرا

إعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الكتائب الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تراجعت الا انها لا تزال تمثل تهديدا، مشيدة بالمساهمات العربية في العملية العسكرية في ليبيا. وقالت كلينتون في تصريح رسمي quot;حققنا تقدما مهما فقط خلال خمسة ايامquot; مشيرة الى quot;تحاشي حصول مجزرة في بنغازيquot;.

واضافت ان quot;سلاح الجو ودفاعات القذافي اصبحت غير فعالة بشكل كبير وان التحالف يسيطر على سماء ليبياquot;. واوضحت ان quot;كتائب القذافي تراجعت ولكنها لا تزال تشكل خطرا كبيرا على امن الشعبquot;.

واكدت كلينتون انه يتوجب على الائتلاف اذن quot;البقاء حذرا ومركزاquot; حتى وان كانت المشاركة الاميركية quot;محدودة في الزمان وفي اهدافهاquot;.

الاتحاد الافريقي يدعو الليبيين الى مناقشة وقف لاطلاق النار

دعا الاتحاد الافريقي ممثلي الزعيم الليبي معمر القذافي والثوار الليبيين الى مناقشة وقف لاطلاق النار الجمعة في اديس ابابا، على ما قال رئيس مفوضية الاتحاد جان بينغ الخميس في باريس.

وقال بينغ خلال مؤتمر صحافي quot;منذ الغد، من المقرر عقد لقاء في اديس ابابا مع موالين للقذافي ومعارضين له لاعلان وقف لاطلاق النارquot;، من دون الاشارة الى ما اذا كان عقد الاجتماع ممكنا بسبب مواصلة القصف على ليبيا.

وخلال هذا المؤتمر امام اعضاء كلية المعلمين في باريس، كرر جان بينغ معارضة الاتحاد الافريقي quot;التدخل العسكري الخارجيquot; الجاري حاليا في ليبيا والذي يتولاه ائتلاف تقوده الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وعدد quot;برنامجا وجدولا زمنيا وجدول اعمالquot; لحل الازمة الليبية بما ينص على اعلان quot;وقف لاطلاق النارquot; وquot;تسهيل المساعدة الانسانيةquot; وquot;حماية الاجانب العمال المهاجرينquot; في ليبيا وعدد كبير منهم من دول افريقيا جنوب الصحراء. وتنص هذه الخطة ايضا على quot;تأكيد التطلعات المشروعة للشعب الليبي للديموقراطيةquot;.

الجنائية الدولية ستطلب قريبا اصدار مذكرات توقيف

من جهة اخرى، أعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية في القاهرة انه سيطلب قريبا اصدار مذكرات توقيف تتعلق بجرائم ضد الانسانية في ليبيا. وأوضح المدعي العام لويس مورينو اوكامبو أن فريقه يحقق في سبع حالات يشتبه في ان قوات الامن قتلت فيها مدنيين عزلا ابان انطلاقة الانتفاضة الشعبية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقال مورينو-اوكامبو الذي اجتمع في القاهرة مع مسؤولين مصريين من جامعة الدول العربية quot;اننا نتقدم بسرعة كبيرة في هذا التحقيقquot;. واضاف quot;لقد اكدنا في المجمل الحوادث التي قتل خلالها مدنيون عزل بين 15 و27 شباط/فبرايرquot;. وتابع quot;الان نحاول تحديد هوية المسؤول عن هذه الجرائم ومن اعطى الاوامرquot;.