اعتبر معارض سوري أنّ أمام الرئيس السوري بشار الأسد quot;فرصة ذهبية ليضع نفسه بين رجالات سوريا التاريخيينquot;، محذّرا من أنquot; أية اجراءات دموية اضافية ستجعل من المطالبات أشياء تجاوزها الزمن وسيتسبب في ردود فعل ربما لن يتمكن أحد بالتكهن بها أو السيطرة على نتائجهاquot;.

رأى الدكتور عاطف صابوني عضو حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض في سوريا في لقاء خاص مع quot;إيلافquot; ان ما يحدث اليوم في سوريا لا يمكن أن ُيعالج معالجات تجميلية أو بتلك الصورة الفكاهية التي يتناولها الاعلام السوري أو عبر المزيد من سفك الدماء والاعتقالات التي تمارسها أجهزة النظام الأمنيةquot;، مشيراً الى ان quot;خروج الناس من دائرة الخوف وتجاوزهم حاجز الصمت أمر لن يتم التراجع عنه، وإنني لا زلت أراهن على مخرج آمن يجنب البلاد وضعا أكثر مأساوية يأمل كل سوري أن لا تنجر إليه البلاد التي لا تتحمل أوضاعها الإقتصادية والمعاشية وهمومها الإقليمية والدولية تداعياتها ونتائجهاquot;.


وعبر صابوني عن إعتقاداه أن quot;أمام الرئيس السوري اليوم فرصة تاريخية ليضع نفسه بين رجالات سوريا التاريخيين عبر إجراءات فورية لا وعود ضبابية مثل الافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الأحداث الأخيرة، وأن يشكل لجنة محايدة للتحقيق في حوادث القتل والتعذيب التي حصلت ومحاسبة المتسببين بها وأن تكون أعمال تلك اللجنة شفافة وأن يشرف على عملها منظمات حقوق الانسانquot;.

كما لفت الى وجوب quot;اعلان فوري بوقف العمل بقانون الطوارئ وتشكيل لجنة وطنية تتولى صياغة دستور مؤقت للبلاد يضمن المرور بها عبر مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر وتمهد لإنتخابات برلمانية نزيهة وتعددية ودعوة المجلس الحالي للانعقاد وإلغاء المادة الثامنة من الدستور، وصياغة تشريع ينظم تشكيل الأحزاب وترخيصها عبر لجنة قانونية للأحزاب تتمتع بالحيادية والثقة والسماح للمنظمات والجمعيات والمنتديات بالعمل، إلى جانب الدعوة الى مؤتمر وطني جامع لكل القوى داخل البلاد وخارجها لوضع التصورات للمرحلة المقبلة ورفع شعار القيادة الأبدية من التداول الإعلامي والتعهد بتداول سلمي للسلطة عبر انتخابات رئاسية تعددية نزيهة تخفض مدتها الى 4 أو 5 سنوات قابلة للتمديد لمرة واحدة فقط والإفراج عن ملفات الماضي وتشكيل لجنة حقوقية وقضائية لتصفية ملفات المفقودين والقتلى والمعتقلين وتعويضهم وذويهمquot;.

وطالب صابوني quot;بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرموز الفساد وطبقة المنتفعين تمهيدا للنظر فيها من قبل القضاءquot; .


وختم بالتأكيد على اعتقاده quot;أن تلك الاجراءات سيكون لها تأثير حاسم على تجنيب البلاد اية هزات غير محسوبة وسيتيح لسوريا انتقالا هادئا وسلسا وآمنا الى عهد جديد يطالب به السوريون اليوم وهو من حقهم وهم جديرون بهquot;، محذّرا من quot;أن أية اجراءات دموية اضافية سيجعل من تلك المطالبات أشياء تجاوزها الزمن وسيتسبب في ردود فعل ربما لن يتمكن احد بالتكهن بها أو السيطرة على نتائجها كما حصل ويحصل اليوم في ساحات عربية قريبة وبعيدةquot;.