القاهرة: عبرت جامعة الدول العربية اليوم عن أسفها الشديد لتداعيات الأزمة الليبية على الأوضاع الانسانية للشعب الليبي كله.
وقالت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الاجتماعية في الجامعة السفيرة سيما بحوث في تصريح صحافي اليوم ان تداعيات الأمور في ليبيا ومستجدات الوضع الانساني أصبحت بحاجة الى تدخلات سريعة من كافة الجهات العربية والاقليمية والدولية لتقديم العون الانساني والاغاثي العاجل للشعب الليبي سواء في المنطقة الشرقية او الغربية.
وأضافت ان مجلس الجامعة اتخذ مجموعة من القرارات تهدف لحماية الشعب الليبي مشيرة الى قرار وزراء الخارجية العرب الأخير بتقدم المساعدات الانسانية للشعب الليبي من كافة الجهات العربية والاقليمية والدولية.
وقالت بحوث ان الجامعة العربية اتخذت قرارت من خلال مجلس وزراء الصحة العرب بتوفير كافة المستلزمات الطبية وتيسر علميات الاغاثة الى ليبيا موضحة ان الجامعة العربية بصدد ارسال سيارات اسعاف كانت مطلوبة الى ليبيا وسيتم ارسالها قريبا.
وأشارت الى ان الجامعة ارسلت قافلتين بمساعدات انسانية وطبية الى ليبيا في الفترة الماضية مضيفة ان هناك اتصالات مكثفة تقوم بها الجامعة مع مؤسسة اطباء بلاد حدود والمؤسسات الانسانية التابعة للام المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومؤسسات المجتمع المدني لتيسير وصول المساعدات الى الشعب الليبي سواء في المنطقة الشرقية او الغربية.
وأشادت بحوث بمبادرة قطر بارسال فريق طبي متكامل الى ليبيا لتقديم الخدمات الطبية والمساعدة في اجراء العمليات الجراحية وكل ما يحتاجه المصابون من جراء العنف في ليبيا.
وأكدت ان مهمة الجامعة في كل هذه الأمور هي التنسيق والتعاون بين كل المؤسسات المعنية بعمليات الغوث في هذا المجال.
وكشفت عن ان هناك 30 منظمة انسانية واغاثية من دول عربية وأجنبية اجتمعت هنا تحت مظلة الجامعة العربية مؤخرا لدراسة الوضع الانساني في ليبيا والمستجدات الميدانية في المجال الانساني وتطورات الأوضاع على الحدود المصرية والتونسية وأوضاع المهجرين والنازحين.
وقالت انه تم تدارس سبل التنسيق بين كل هذه المؤسسات لتقديم المساعدات في ليبيا والاتجاهات المتغيرة للأزمة الانسانية مشيرة الى تكليف منظمة المؤتمر الاسلامي بالتنسيق بين كل هذه المؤسسات لتوفي المعلومات المتعلقة بعمليات الاغاثة.
وردا على سؤال حول مدى وجود اتصال بالمجلس الانتقالي في ليبيا للتعرف على احتياجات المنطقة الشرقية من المساعدات قالت ان بعض القوافل وصلت الى المنطقة الشرقية وهناك اتصالات مع الأخوة الليبين في المنطقة للوقوف على حجم المساعدات المطلوبة.
وقالت ان هناك اتفاق على شراء مستلزمات المنطقة الشرقية من مصر والمنطقة الغربية من تونس لتسهيل ايصال المساعدات اليها. وأكدت بحوث ان الجهود العربية ستتواصل معربة عن املها في ان تصل هذه المساعدات الى داخل ليبيا وتمكين الشعب الليبي حتى يتم انهاء الأزمة.