واشنطن: قال بيل غورتني، نائب أميرال البحرية الأميركية، إن الولايات المتحدة لا تنسق عملياتها العسكرية في ليبيا بشكل مباشر مع الثوار، ورأى أن أي مكاسب تحققها القوى المسلحة التابعة للمعارضة حالياً quot;ليست ثابتة،quot; كما أضاف أن واشنطن سحبت غواصة كانت تعمل قبالة ليبيا، وحدت من quot;النشاط اليوميquot; لسفينتين تابعتين لها.
ولفت غورتني، في مؤتمر صحفي عقده بواشنطن، إلى أن بلاده بدأت بالحد من النشاط اليومي لها في العمليات الدولية ضد نظام العقيد معمر القذافي، التزاماً بما كان الرئيس باراك أوباما قد أعلنه في السابق.

وأضاف: quot;بعض السفن تراجعت قليلاً، مع أنها ما تزال في المنطقة،quot; رافضاً تقديم معلومات إضافية بسبب حساسية المهمة.
وتابع الضابط الأميركي بالقول إن بلاده ستحافظ على إمكانياتها لتوجيه ضربات بصواريخ توماهوك الموجهة نحو أهداف في ليبيا، ولكنه قال إن توجيه تلك الضربات quot;لم يعد مطلوباً كما السابق، ما يسمح للسفن بالانتقال إلى نقاط أخرى.quot;

ورفض غورتني تقديم تفاصيل حول أسماء السفن التي طرأ التغيير في مهمتها، ولكنه شدد على أن بلاده لا تريد أن تخفّض من حجم قواتها المتواجدة في المنطقة، طالما ما يزال لدى القذافي quot;القدرة على المقاومة والمهاجمة.quot;
المخابرات الأميركية: معنويات قوات القذافي تنهار

كشف مسؤول أميركي لـCNN أن تقارير الاستخبارات في واشنطن تشير إلى أن بعض كبار المسؤولين المحيطين بالعقيد معمر القذافي باتوا يشكون في قدرته على الصمود في الأزمة التي تعصف بنظامه، كما بدأت تظهر بشكل واضح علامات تدل على أن معنويات القوات العسكرية التابعة له في تراجع مستمر.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن التقدم السريع للثوار على الأرض من جهة، والاضطراب الذي يعانيه النظام جراء الغارات الجوية الدولية كان لهما أبعد الأثر في تكوّن هذا المناخ السلبي حول القذافي.

وأقر المسؤول بأن القدرات العسكرية والقتالية للثوار الليبيين قد لا تكون بالمستوى الذي يضمن لها دخول المدن الكبيرة التي تضم قوات تابعة للقذافي وعناصر شعبية مؤيدة له في الغرب، لكنه اعتبر أن ما وصفها بـquot;الديناميات السياسيةquot; قد تلعب دوراً يوازي الدور العسكري في حسم المعركة.
وشرح المسؤول قائلاً: quot;في الشرق الأوسط يميل الناس إلى اعتبار الافتراضات حقائق ثابتة، وهم سيرون أن تقدم الثوار سيعزل القذافي ويضيّق الخناق حوله، وعندها سيبدأ المستشارون المحيطون به بالقول له بأن الوقت قد حان للرحيل.quot;

وتأتي هذه المعلومات في وقت واصل فيه الثوار الليبيون تقدمهم الاثنين غرباً، باتجاه مدينة سرت، مسقط رأس الرئيس الليبي معمر القذافي، غير أنهم اضطروا للتباطؤ بعدما واجهوا كتائب القذافي في منطقة الوادي الأحمر، على مسافة 30 كيلومتراً إلى الشرق من سرت، حيث تتبادل القوات القصف المدفعي.
وفي حال تجاوز الثوار مدينة سرت، التي ذكرت تقارير سابقة أن الثوار قد احتلوها، وسط احتفالات في مدينة بنغازي، معقل المعارضة الليبية، فسوف تكون انتصاراً رمزياً لهم، خصوصاً وأنهم سيطروا على عدة مدن في الشرق، بعد معارك أجدابيا.