الرباط: كشف مصدر رسمي أنه تم استحداث جسر جوي في مدينة جربة التونسية من أجل إجلاء ألفي مغربي يقيمون في مدينة طرابلس الليبية والمناطق المجاورة لها، بعد أن عبروا عن رغبتهم في المغادرة، إثر تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.

وذكر المصدر، لـ quot;إيلافquot;، أن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج سخّرت أربع حافلات لنقلهم إلى مدينة جربة، في انتظار نقلهم جوا إلى المغرب.

وأكد المصدر أن المرحلة الأولى، التي يوجد على متنها 500 مغربي، وصلت، مساء يوم الاثنين، مشيرا إلى أن أطباء عسكريين في مستشفى ميداني، على الحدود التونسية والليبية، أعلنوا استعدادهم للتدخل في حالات الطوارئ. وكان المغاربة نقلوا، بواسطة أسطول من السيارات والحافلات، إلى مطار جربة في الجنوب التونسي، الذي يبعد من البوابة الحدودية بنحو 150 كلم.

وتهتم الحكومة المغربية بأوضاع الجالية المغربية في ليبيا، وساحل العاج، واليابان، حيث جرى إجلاء حوالي 100 شخص، قبل ينقل كل واحد منهم إلى المدينة التي يتحدر منها. وسبق أن وصلت ثلاث دفعات من الأراضي الليبية، تضم مغاربة إلى جانب مواطنين من جنسيات عربية وإفريقية.

ويوجد في ليبيا حوالي 100 ألفي مغربي، عبرت نسبة مهمة منهم عن رغبتها في مغادرة البلد، بعد تدهور الأوضاع الأمنية. وقتل 3 مغاربة لحد الآن في الأراضي الليبية، اثنان منهم قتلا في البيضاء ومصراته والثالث في طرابلس.

وما تزال العائلات بانتظار سماع أخبار جديدة عن أقارب في ليبيا، خاصة مع اشتداد المعارك بين الثوار والقوات الموالية للقذافي.

يشار إلى أن الآلاف من المغاربة جرى إجلائهم من ليبيا في رحلات جوية وبحرية، منها المجموعة الأخيرة، التي وصلت إلى ميناء طنجة، حيث وجدوا في استقبالهم مجموعة من المسؤولين التابعين للوزارة الوصية، إلى جانب فريق طبي مكلف بالاعتناء بهم.