افاد تقرير ان سلاح الجو الملكي البريطاني يواجه خطر نقص في الطيارين الذين ينفذون طلعات فوق ليبيا بسبب خفض الانفاق العسكري خلال السنوات الماضية.


قالت صحيفة الديلي تلغراف في تقرير ان سربا من 18 طائرة تايفون يشارك في فرض الحظر الجوي فوق ليبيا من قاعدة جوية في جنوب ايطاليا.لكن نقص الطيارين المؤهلين يعني ان السلاح الجوي الملكي قد لا يكون لديه ما يكفي للاستعاضة عنهم حين يتعين تدوير طياري السرب في غضون اسابيع قليلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في سلاح الجو البريطاني ان الوضع خطر، حتى ان قيادة القوة الجوية الملكية اوقفت تعليم الطيارين المتدربين ليمكن ارسال المدربين الى الجبهة.وتقرر سحب القلة من الطيارين الذين يُستخدمون في العروض الجوية من الفعاليات الاستعراضية خلال هذا الصيف.

وحدث نقص الطيارين لأن خفض الميزانية العسكرية خلال العقد الماضي حدد عدد الطيارين المدرَّبين على قيادة طائرة تايفون الجديدة.وتناقص عدد الطيارين المؤهلين بعدما أُجبر سلاح الجو الملكي على الغاء 25 في المئة من مراكز التدريب في اعقاب مراجعة الاستراتيجية الدفاعية والأمنية التي أُعلنت في العام الماضي.

ازدادت المشكلة تفاقما بقرار الحكومة انهاء خدمة حاملة الطائرات آرك رويال وطائرات هاريير عمودية الاقلاع وطائرات الاستطلاع من طراز نمرود، التي يرى خبراء انها كلها كان من الممكن ان تقوم بدور في ليبيا.واتصل طيارون بصحيفة الديلي تلغراف للتحذير من المخاطر التي تهدد سير العمليات البريطانية في ليبيا.

وقال احد الطيارين ان هناك عددا أقل من الطيارين لأداء مهمات أكثر بمقدار الضعف.واضاف ان سلاح الجو البريطاني لن يكون لديه طياريون في وقت قريب جدا، إذا لم يُدرَّب المزيد منهم.ورأى ان وقف تدريب الطيارين على قيادة المقاتلة النفاثة من طراز تايفون كان اجراء مستميتا، ما كان ليمر من دون اضعاف الكادر المتاح لهذه الطائرة.

وقال جيم مرفي وزير الدفاع في حكومة الظل العمالية ان هناك قلقا عميقا في البرلمان بشأن تخفيضات الحكومة التي طالت طياري سلاح الجو الملكي.quot;وسنكون قلقين جدا إذا تسببت التخفيضات في عرقلة العمليات في المستقبلquot;.

ومن اصل 69 طيارا متدربا على قيادة تايفون ضمنهم مدربون يتمركز 18 طيارا في قاعدة في جنوب ايطاليا ينطلقون منها لتنفيذ طلعات جوية فوق ليبيا. وبين الباقين 24 طيارا لحماية المجال الجوي البريطاني و12 في جزر فولكلاند حيث يقومون بدولار مماثل.ويبقى 15 طيارا لتدويرهم مع اولئك المتمركزين في ايطاليا.

وبسبب كثافة التحليق في العمليات، يعمل الطيارون فترة لا تزيد على شهرين كل مرة.ومن المتوقع سحب الطيارين الذين يشاركون في فرض الحظر الجوي فوق ليبيا في نهاية الشهر المقبل.

وسيكون نبأ النقص في طياري مقاتلات تايفون سببا آخر لاحراج حكومة ديفيد كاميرون الائتلافية بعدما أُرغمت على تأجيل وقف خدمة بوارج تشارك في العمليات البحرية الجارية قبالة السواحل الليبية.