دعا أهالي مدينة دوما قرب دمشق إلى إضراب عام لمدة ثلاثة أيام احتجاجاً على أحداث الجمعة التي قُتل خلالها عدد من أبناء المدينة.


دمشق: قالت ناشطة حقوقية سورية إن أهالي مدينة دوما قرب دمشق أعلنوا إضراباً عاماً لمدة ثلاثة أيام احتجاجاً على أحداث الجمعة، التي قُتل خلالها عدد من أبناء المدينة وجرح العشرات، وأشارت إلى أن كل الفعاليات الشعبية والاقتصادية والخدمية بدأت مشاركتها في الإضراب وإغلاق المحال.

إلى ذلك دعت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك السوريين إلى الإضراب يوم الأحد تضامناً مع القتلى الذين سقطوا خلال التظاهرات التي تشهدها سوريا منذ أكثر من أسبوعين.

تأتي هذه الدعوة بعد سقوط قتلى وجرحى خلال تظاهرات قام بها أبناء المدينة الجمعة، وثّقت مراصد حقوقية سورية عدد قتلاها بالخمسة من أهالي المدينة على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى وعدد غير محدد من المعتقلين، واتهمت قوات الأمن بالضلوع فيها.

بدورها، أشارت مصادر رسمية إلى أن quot;مجموعة مسلحة اعتلت أسطح بعض الأبنية في المدينة، وقامت بإطلاق النار على مواطنين كانوا يتجمعون في المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والأمنquot;، حسبما نقلت عن تلك المصادر وكالة الأنباء الرسمية السورية.

في السياق نفسه، أعربت منظمات حقوقية سورية عن quot;القلق البالغquot; من استمرار السلطات السورية باستعمال ما أسمته quot;العنف المفرطquot; في تفريق الاحتجاجات السلمية الواسعة في مدن ومناطق سورية عدة المطالبة بالحريات والديمقراطية، والتي أدت إلى وقوع العشرات من الضحايا، إضافة إلى قيام السلطات السورية بـquot;اعتقالات تعسفيةquot; بحق العشرات من المواطنين السوريين.

وحاولت المنظمات توثيق عدد الضحايا بالأسماء، وكذلك عدد المصابين والمعتقلين في صفوف المواطنين في مدن سورية عدة كدمشق وريفها، ودرعا وحمص وحلب وغيرها.