نجامينا: نددت الحكومة التشادية الاحد في بيان بما اعتبرته quot;تجاوزاتquot; ترتكب بحق مواطنين تشاديين في مناطق سيطرة الثوار في ليبيا، متهمة المجلس الوطني الانتقالي باعتقال تشاديين وتجنيدهم بالقوة في صفوفه.

وجاء في البيان الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه في نجامينا quot;منذ بدء الازمة في ليبيا والرعايا التشاديين، خصوصا الذين يعيشون في مناطق سيطرة المجلس الوطني الانتقالي، يتعرضون لاعتداءات ويتهمون بالعمل مرتزقة لصالح الحكومة الليبية (...) لقد اعتقل العديد من التشاديين وقدم بعضهم على التلفزيون على انهم مرتزقة واحيانا كانوا يعدمون. وهناك كثيرون من الذين فقدت آثارهم تماماquot;.

واضاف البيان ان quot;الحكومة التشادية نفت مرارا ان يكون هناك تجنيد لمرتزقة تشاديين لارسالهم الى ليبيا، كما دعت مواطنيها الى النأي بانفسهم عن هذا النزاع الداخلي الليبيquot;. وتابع quot;هناك شهادات كثيرة تفيد بان تشاديين يعيشون في مناطق تقع تحت سيطرة المتمردين يعتقلون في منازلهم او على حواجز تفتيش ويجندون بالقوة في وحدات مقاتلة تابعة للمجلس الوطني الانتقاليquot;.

وجاء في البيان ايضا ان الحكومة التشادية quot;تحتج بقوة على هذه الممارسات وتدعو المجلس الوطني الانتقالي الى احترام الواجبات التي يفرضها عليه القانونquot;. ودعا البيان quot;الائتلاف الدولي والمنظمات الانسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الى التدخل لحماية المواطنين التشاديين والافارقة في ليبيا عبر وقف كل هذه التجاوزات التي يتعرضون لها في مناطق سيطرة المجلس الوطني الانتقاليquot;.

ويقيم الرئيس التشادي الحالي ادريس ديبي علاقات جيدة مع النظام الليبي بعد سنوات توتر طويلة بين البلدين. ووصف ديبي بquot;القرار المتسرعquot; التدخل العسكري الغربي في ليبيا، واعتبر انه quot;قد تكون له تداعيات خطيرة لجهة زعزعة الاستقرار الاقليمي ونشر الارهابquot;.