يقوم المجلس العلى للدفاع في لبنان بالبحث في وضع خطة عملية لمساعدة أفراد الجالية اللبنانية في ساحل العاج وإجلاء من يرغب منهم.


بيروت: اعلن المجلس الاعلى للدفاع في لبنان اليوم الثلاثاء انه يبحث في وضع quot;خطة عمليةquot; لتامين الحماية للاعداد الكبيرة من اللبنانيين المقيمين في ساحل العاج واجلاء من يرغب منهم من هناك.

وقال الامين العام للمجلس اللواء الركن عدنان مرعب عقب اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان quot;بحث المجلس وضع خطة عملية لمساعدة افراد الحالية اللبنانية في ساحل العاجquot;. واضاف ان خطة المجلس الذي يضم وزراء وقادة عسكريين كبار تهدف الى quot;تامين افضل السبل لحمايتهم وتامين حاجياتهم الاساسية واجلاء من يرغب منهم بالتنسيق مع السفارة اللبنانية والسلطات الرسمية المعنية والامم المتحدةquot;.

وتدور في ساحل العاج معارك للسيطرة على مدينة ابيدجان بين قوات الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وقوات خصمه الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا. ويعيش نحو ثمانين الف لبناني في ساحل العاج، يقول بعضهم ان المعارك تسببت في انقطاع الكهرباء عن منازلهم وفي حرمانهم من الماء والطعام.

وكان المئات من اقرباء اللبنانيين المقيمين في ساحل العاج تظاهروا الاحد امام مبنى وزارة الخارجية في بيروت، مطالبين الدولة بالمساهمة الجدية في تامين عودة ابناء الجالية من البلد الافريقي.

وقال غسان سبيتي (50 عاما) الذي عاد قبل حوالى اسبوع من ابيدجان الى بلدته كفرفيلا في جنوب لبنان انه quot;كان من المفترض على دولتنا ان تؤمن لنا طائرات وترسلها منذ فترة، علما ان نناشدها من اشهر حتى تقوم بذلكquot;.

واكد لوكالة فرنس برس ان quot;في ساحل العاج لبنانيون لا يملكون ثمن تذكرة المغادرةquot;، مشيرا الى ان quot;معظم الجاليات تقف دولها الى جانبها، الا اللبنانيةquot;.

وقال السفير الفرنسي في لبنان داني بيتون عقب لقاء مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري اليوم quot;استقبلنا المئات من اللبنانيين (في ساحل العاج) ووصل عددهم بالامس الى ستماية وخمسين وهم الان تحت حماية القوات الفرنسيةquot;. واضاف بحسب ما نقل عنه المكتب الاعلامي للحريري في بيان quot;فرنسا تبذل كل ما في وسعها لحماية الارواح (...) فابيدجان مدينة كبيرة وفيها العديد من الجاليات الاجنبية وهناك حوالي 80 الف لبناني و12 الف فرنسي، لذا فليس من الممكن، لا سياسيا ولا امنيا تامين الحماية للجميعquot;.

وكان الحريري اجرى اتصالات بكل من وتارا والملك الاردني عبدالله الثاني والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤولين فرنسيين لبحث سبل حماية اللبنايين في ساحل العاج الذي يشكلون قوة اقتصادية كبيرة في هذا البلد.