رام الله: كشفت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطينية quot;فتحquot; الأربعاء، عن بدء تحقيق في تقارير إعلامية أفادت بتورط قياديين في الحركة، التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، في إرسال سفينة أسلحة إسرائيلية، إلى الزعيم الليبي معمّر القذافي.

ونقلت تلك التقارير عن مصادر في المعارضة الليبية أن quot;القواتquot; الموالية للمجلس الوطني الانتقالي ضبطت أخيراً سفينة محمّلة بأسلحة إسرائيلية، كانت في طريقها إلى quot;كتائبquot; القذافي، وأشارت إلى تورط القيادي السابق في حركة quot;فتحquot;، محمد دحلان، مع آخر يُدعى خالد سلام، في إرسال تلك السفينة.

وقال ناطق باسم الحركة الفلسطينية إنه quot;عطفًاً على ما تناقلته وسائل الإعلام حول ضبط قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي سفينة أسلحة إسرائيلية في طريقها إلى ليبيا، وتورّط شخصيات فلسطينية في إرسال هذه الشحنة، فإن اللجنة المركزية تؤكد أن ذلك يتعارض مع مبادئ الحركة، ومصلحة الشعب الفلسطيني، والحرص الثابت على عدم التدخل في الشؤون العربيةquot;.

وأضاف الناطق، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية quot;وفاquot;، أن quot;هذا الموضوع قيد الدراسة والتحقيق، وأن اللجنة المركزية ستتخذ الإجراءات التي تتناسب وحجم هذه المزاعم، مع الإشارة إلى أن الأخ محمد دحلان، قد تم تعليق مشاركته في اجتماعات اللجنة المركزية، ويخضع إلى التحقيق في تجاوزات تنظيمية وسياسية. أما بالنسبة إلى خالد سلام (المعروف أيضاً باسم محمد رشيد)، فلا علاقة له بسياستنا التنظيمية والوطنية، لا من قريب ولا من بعيدquot;.

ونقلت تقارير عن مقربين من دحلان وصفه الاتهامات المنسوبة إليه بأنها quot;أكاذيب وافتراءاتquot;، كما اتهم حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;، وقناة quot;الجزيرةquot; القطرية، بالوقوف وراء تلك الاتهامات. وقال دحلان: quot;قطر التي تمتلك علاقات وثيقة مع أجهزة مخابرات بعض الدول الغربية يمكنها أن تأتي بوثائق تلك ''الصفقةquot;، مؤكداً أنها ليست عاجزة عن ذلك، بحكم الخدمات التي تقدمها الآن إلى التحالف الأطلسي الذي يقوم بضرب ليبيا.

وقال دحلان، في بيان صحافي إن هذه أكاذيب، وعلى من روّجها أن يذكر كمية الصفقة وثمنها وتاريخ حدوثها وكيف وصلت، واعتبر ''أن نشر قصاصة فيها أخبار مفبركة، وتقول إنها ناقلة الخبر، فهذا ضحك على الذقون واستخفاف بعقول المواطن العربي، وهي هنا ناقلة الكفر والجهل بوعي كامل وبقصد له ما له''.