بروكسل: وجه برلمانيون أوروبيون إنتقادات لاذعة للمجلس الوزاري الأوروبي بسبب quot;ضعف سياسته وفراغهاquot; تجاه الأحداث الأخيرة في كل من سوريا واليمن والبحرين.

وأشاروا، في جلسة عقدت الاربعاء في ستراسبورغ لمناقشة الوضع في هذه البلدان الثلاثة، إلى ضرورة العمل بشكل quot;أكثر فاعليةquot; من أجل مساندة مطالب الشعوب والإنتصار لها، واعتبروا quot;أن تصريحات الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، تعكس غموضاً وضعفاً في التصرف الأوروبي حيال ما يحدث، إذ أنها تخلو من تدابير قاسية تجاه الأنطمةquot;.

وطالب العديد من المتحدثين الإتحاد الأوروبي بدعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى الإنعقاد من أجل quot;تحميل المسؤولين عن أعمال العنف في هذه البلدان مسؤولية ما فعلوهquot;، حسب كلام البرلمانية البولندية عن مجموعة التحالف الليبرالي الموحد نيللي جامنسكي.

من جهتهم، أكد كل من الفرنسية عن المجموعة الإشتراكية فرونيك دو كيزر، ومواطنتها هيلين فلوتر، من مجموعة الخضر على ضرورة العمل على فرض حظر بيع السلاح لهذه البلدان حتى لا يتم إستخدام أسلحة أوروبية quot;لقمع متظاهرين مسالمينquot;، ورأت أنه quot;يجب إيجاد طريقة لحماية المدنيين في هذه البلدان بعيدة عن الطريقة المتبعة في ليبياquot;.

وطالبت فلوتر المفوضية الأوروبية بالتوقف عن السعي لدى الرئيس السوري بشار الأسد من أجل التوقيع على إتفاق شراكة، فـquot;ينبغي التوقف عن ذلك، والعمل على إستخدام كافة الوسائل من أجل دفع دمشق لإجراء إصلاحات حقيقيةة ومعمقة وسريعة وفي مقدمتها إلغاء قانون الطوارئ وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيينquot;.

وحول الوضع البحريني، إنتقد نواب quot;التدخل السعودي لحماية ديمقراطية فاسدةquot;، منوهين إلى أنه quot;لا يجب مقايضة النفط بالعنف ضد الشيعة في البحرينquot;، كما جاء في مداخلة البرلمانية الإشتراكية فيرونيك دوكيزر.

كما عبر النواب عن quot;المخاوف من تصاعد الدور الإسلامي في المنطقةquot;، وكذلك إمكانية حدوث فوضى، واعتبروا أنه quot;لا يجب السماح بتكرار المشهد العراقي في سورية، على سبيل المثالquot;.

يذكر أن النواب ناقشوا اليوم مضمون القرار الذي سيتم التصويت عليه غداً بشأن الأوضاع في كل من سوريا والبحرين واليمن، حيث شددوا على ضرورة أن يقوم المجلس الوزاري بعمل يتجاوز ردود الفعل المنددة والخالية من أي تدابير عملية.

وكان المجلس الوزاري الأوروبي قد أدان عدة مرات إستخدام العنف من قبل السلطات تجاه المتظاهرين، داعياً إلى سماع أصوات المحتجين وتلبية تطلعاتهم المشروعة.