مدريد: اعتبر رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ان المنظمة الانفصالية (ايتا) تعيش اسوأ مرحلة في تاريخها على خلفية الاعتقالات الأخيرة لنحو 40 من عناصر منذ اعلانها وقف اطلاق نار شامل وقابل للتحقق في يناير الماضي.
ونقلت وسائل الاعلام الاسبانية عن ثاباتيرو قوله في مؤتمر صحافي اليوم ان الحكومة الاسبانية ستواصل جهودها الهادفة للقضاء على المنظمة (ايتا) وتفكيك جميع خلاياها مشيرا الى ان اسبانيا ستكون على اتم استعداد لمواجهة تحركات المنظمة المحتملة.

واضاف ثاباتيرو الذي يقوم حاليا بجولة الى الصين وسنغافورة بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية ان اعتقال اثنين من عناصر المنظمة في اقليم الباسك الشمالي امس يمثل ضربة قاضية للمنظمة وتدميرا لمخططاتها الارهابية لاسيما انه تم ضبط نحو ألف كليوغرام من المتفجرات والتي تعد اكبر كمية تعثر عليها الشرطة الاسبانية في تاريخ مكافحتها للارهاب في اسبانيا.

وكانت الشرطة الاسبانية اعتقلت امس عنصرين في (ايتا) في مدينة (ليغوريتا) الباسكية الشمالية توجه اليهم تهمة الضلوع في عمليات ارهابية والقيام بمهام لوجستية ضمن المنظمة وتزويد خلاياها بالاسلحة والمتفجرات ومختلف المعدات الضرورية لتنفيذ هجمات ارهابية فيما كانت اعلنت اليوم مصادرة كميات كبيرة من المتفجرات والوقود والاسلحة والذخائر لدى تفتيش منازل المعتقلين.
يذكر ان (ايتا) التي تأسست عام 1956 بهدف المطالبة باستقلال اقليم الباسك والتي ادت عملياتها المسلحة الى سقوط أكثر من 800 شخص كانت قد اعلنت في 10 يناير الماضي وقفا جديدا لاطلاق النار من جانب واحد وهو الاعلان ال12 لها بهذا الصدد منذ عام 1981