الرئيس الأميركي السابق الذي هز العالم بفضيحة laquo;مونيكا غيتraquo; الجنسية في التسعينات، لا يتخوّف من الحديث عن ذكرياته عن أيامه الخوالي في laquo;تايم سكويرraquo; وسط خليط من laquo;الشخصيات المثيرة والمومساتraquo;.




كان يعلم أنه سيعيد الى الأذهان laquo;مونيكاغيتraquo;، إحدى أشهر فضائح القرن العشرين الجنسية - السياسية في التسعينات. لكنه مضى قدما على أية حال. فها هو الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون يتحدث بحنين عن laquo;أيام الشبابraquo; في ميدان laquo;تايمز سكويرraquo; الشهير بمانهاتن، نيويورك، وسط خليط من laquo;الشخصيات المثيرة والمومساتraquo;.

وكان كلينتون يعلن على الملأ أنه سيضم جهوده الى جهود عمدة المدينة، مايكل بلومبيرغ، من أجل تحسين بيئتها. ويذكر في هذا الصدد أن الميدان شهد تخصيص معظمه للمشاة منذ 2009، كما حظر فيه التدخين منذ فبراير / شباط الماضي.

وسئل الرئيس السابق عن ذكرياته في الميدان قبل كل هذه الثورة البيئية، فقال: laquo;زرته للمرة الأولى عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري، طالبا في السنة الأولى بجامعة جورج تاون في نوفمبر / تشرين الثاني 1964. اشتريت شريحة laquo;بفتيكraquo; من مطعم laquo;تاد ستيكهاوسraquo;.وسمعت فتى يوبخ والدته بأقسى العبارات لأنها اشترت له laquo;هاي فايraquo; فاخرا بدلا من laquo;ستيريوraquo; عادي وهي العاملة الفقيرة. أذكر ذلك وكأنه حدث أمسraquo;.
ومضى كلينتون قائلا: laquo;رأيت مومسا الى رجلا يرتدي جاكيت فانيلا رماديا، وأخرى تدير حقيبتها في الهواء وتدخن بصبر نافد.. كن في كل مكان.. وكان كل هذا كثيرا على فتى من آركنسو مثلي. نعم لدي ذكريات ماثلة أمام عيني.. ذكريات رومانسية وساحرةraquo;.

وسئل عما إن كانت التغييرات البيية الأخيرة في الميدان قد حولته من استراحة لرجل الشارع العادي الى واجهة جميلة للسياح ونزعت عنه طعمه laquo;الحلوraquo; بالتالي. فقال كلينتون، الذي يتخذ من مانهاتن مقرا لجمعيته الخيرية: laquo;بالرغم من ضياع حقبة المومسات والقوادين وصغار اللصوص وتجار المخدرات وكل تلك الجلبة والذكريات الرومانسية، فإن الميدان - بلوحاته الإعلانية الإلكترونية العملاقة وطبيعته السياحية المضافة - مكان أفضل الآنraquo;.

وقال كلينتون: laquo;كان الميدان خطيرا من الناحية الإجرامية، ولا يتفق - إضافة الى هذا - مع الإرشادات اللازمة للصحة العامة. أعتقد أن التغييرات التي شهدها في الآونة الأخيرة جيدة للغاية. ما لا شك فيه هو نيويورك مكان أفضل الآن سواء بالنسبة للنيويوركي أو للزائرraquo;. ويذكر أن استطلاعات الرأي الأخيرة تتفق مه الرئيس السابق في هذا الرأي.

وقال كلينتون (64 عاما): laquo;عندما كنت طالبا جامعيا كنت أراوغ بسرعة الصاروخ لأتفادي السيارات المنطلقة عبر الميدان. والآن فأي شخص في عمري يستطيع عبوره على مهل بدون خوف من أن يموت تحت العجلاتraquo;.
ويذكر أن laquo;تايم سكويرraquo;، الذي يسمونه laquo;مفترق طرق العالمraquo;، سيشهد خلال صيف العام الحالي للمرة الأولى مناطق مكشوفة للأكل على 100 مائدة و350 كرسيا في منطقة محظورة على السيارات.