يتساءل بعض المعلقين إن كان بيل كلينتون يريد حقا أن يفوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل.


أشار الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون إلى أن جولته التي يقوم بها حاليا داخل الولايات الأميركية هو لتقديم الشكر لأولئك الذين ساندوا زوجته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ضد باراكأوباما.

لكن كلينتون ما زال بعيدا عن أوباما فهو يتعاون مع نائب الرئيس جوزيف بايدن وفي الوقت نفسه فهو يتخذ القرار بنفسه بخصوص من يساند في الانتخابات. فهو قد ركز على مساعدة الديمقراطيين الذين وقفوا إلى جانب زوجته هيلاري ضد أوباما مثل النائب مارك شاور. وأطلق بعض الديمقراطيين على جولة بيل كلينتون quot;الجولة العقابيةquot; بينما قال مساعدو كلينتون إنهم يعتبرونها quot;جولة العرفان بالجميلquot;.

من جانب آخر، يسعى المرشحون الديمقراطيون على اختلاف توجهاتهم الحصول على نصيحة ما من كلينتون عبر كبير مساعديه، دوغلاس باند. وبالنسبة لكلينتون فإن وضع الأسبقية لدعم المرشحين الذين وقفوا مع هيلاري كلينتون في حملتها الرئاسية التي جرت عام 2008. فهي اليوم بصفتها وزيرة للخارجية ممنوع عليها المشاركة في أي نشاط سياسي.

من وجهة نظر صحيفة الديلي تلغراف، فإن الزوجين كلينتون قد شعرا بضعف أوباما حاليا وهما كسياسيين متصيدين يريدان أن يضعا نفسيهما في موقع يمكنهما من الاستفادة من ذلك.

يشيع البعض في واشنطن أن هيلاري قد تستقيل من منصبها كوزيرة للخارجية لتشترك بانتخابات عام 2012 الرئاسية لتواجه أوباما. لكن الصحيفة لا تتفق مع هذه الامكانية فسيكون عليها صعبا أن تهزم أول رئيس أميركي أسود لكنه من المؤكد أنها سترشح نفسها لانتخابات عام 2016 الرئاسية حيث يكون أوباما قد أنهى فترتين رئاسيتين وهما أقصى ما يسمح به لأي رئيس أميركي.

بالتأكيد، لا يمكن استبعاد ألا يرشح أوباما نفسه لانتخابات عام 2012 إذا كانت نتائج الانتخابات النصفية التي ستجري الثلاثاء المقبل سيئة جدا للديمقراطيين.

وضمن هذا السياق قال أحد القياديين الديمقراطيين لمجلة quot;بوليتيكوquot; إن انتخابات 2010 النصفية قد خسرها الديمقراطيون وأن على أوباما quot;أن يركز على إنقاذ انتخابات 2012. لكن الخوف الأكبر بين المقربين إليه هو أنه قد لا يكون حقا راغبا في الاستمرار وهذا ما يجعله غير مهتم حقا بالانتخاباتquot;. وفي حالة ما إذا اتخذ أوباما قرارا بعدم السعي لإعادة انتخابه رئيسا فإن هيلاري ستصبح المرشحة الديمقراطية الأولى.