القاهرة: تظاهر مئات المصريين في محافظة قنا بصعيد مصر الثلاثاء لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على تعيين محافظ مسيحي، بحسب مصدر امني.

وبدأت التظاهرات الجمعة الماضي بعد تعيين عماد ميخائيل نائب مدير امن الجيزة السابق، محافظا لقنا التي يقطنها عدد كبير من المسيحيين وشهدت توترات طائفية ابرزها الاعتداء على المصلين الاقباط في مدينة نجع حمادي بعد خروجهم من قداس عيد الميلاد في السادس من كانون الثاني/يناير 2010 ما اسفر عن مقتل ستة منهم اضافة الى شرطي مسلم.

ولم يتمكن وزير الداخلية منصور العيسوي الذي زار مدينة قنا الاحد، من حل الازمة. وما زال المتظاهرون معتصمون امام مقر المحافظة كما لايزالون يقطعون خطوط السكك الحديدة والطريق البري الرئيسي بين القاهرة واسوان.

وبدأت التظاهرات بحسب وسائل الاعلام المصرية، بمشاركة ممثلي العديد من القوى السياسية ومن بينهم مواطنون مسيحيون من اهالي قنا للاحتجاج على تعيين المحافظ كونه من قيادات وزارة الداخلية. الا انه خلال اليومين الاخيرين اتخذت التظاهرات طابعا طائفيا اذ انضم اليها السلفيون واصبح مطلبها الرئيسي تعيين محافظ مسلم.

ويقول المحتجون ان المحافظ السابق لقنا مجدي ايوب كان مسيحيا ولم يفلح في حل مشكلات التوتر الطائفي في المحافظة وان تعيين محافظ ثان قبطي للمحافظة quot;يعني ان السلطات خصصت كوتا للاقباط في مناصب المحافظين وقررت ان يتولى ادارة شؤون قنا بشكل دائم محافظ مسيحيquot;.

واكد العيسوي انه سينقل مطالب المتظاهرين الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك بزمام السلطة منذ اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي. ويشكل الاقباط ما بين 6% الى 10% من اجمالي سكان مصر البالغ عددهم 82 مليون نسمة.