بروكسل: قالت مصادر دبلوماسية الخميس إن الاوروبيين سيناقشون تبني سلسلة عقوبات بحق سوريا، من تجميد المساعدات الى تجميد ارصدة مسؤولين وفرض حظر على الاسلحة. وتلحظ وثيقة اعدها الجهاز الدبلوماسي الاوروبي وسيبحثها الجمعة سفراء الدول ال27 في بروكسل، وقف مساعدات الاتحاد الاوروبي في اطار سياسة التعاون وصناديق سياسة الجوار وقروض بنك الاستثمار الاوروبي.

ويقدم الاتحاد الاوروبي كل عام نحو 210 ملايين يورو من المساعدات والقروض الى سوريا. واوضح دبلوماسي اوروبي ان الاجراءات العقابية ستشمل فقط الاموال التي تدفع مباشرة للحكومة السورية وليس المشاريع التي تستفيد منها منظمات غير حكومية.

ومن الخيارات الاخرى المطروحة ان يتم رسميا سحب عرض اتفاق الشراكة الذي ابدى الاتحاد الاوروبي استعدادا لتوقيعه في تشرين الاول/اكتوبر 2009 والذي كان ينتظر موافقة دمشق. من جهة اخرى، قد يتخذ الاتحاد الاوروبي قرارا بعقوبات محددة تطاول المسؤولين عن قمع التظاهرات في سوريا وتلحظ تجميد ارصدتهم ومنعهم من الحصول على التاشيرات، فضلا عن فرض حظر على الاسلحة.

وتقترح الوثيقة المذكورة تبني مقاربة مشتركة داخل الامم المتحدة بحيث تدافع الدول الاوروبية الاربع الاعضاء في مجلس الامن (فرنسا وبريطانيا والبرتغال والمانيا) عن موقف اوروبي مشترك. وتقترح ايضا ممارسة ضغوط مشتركة على الدول الاسيوية بهدف عدم طرح ترشح سوريا لعضوية مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة.

من جانبها، اعلنت فرنسا الخميس انها لا تزال تامل بان يصدر quot;قريباquot; بيان من مجلس الامن الدولي يدين القمع الدامي في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو quot;فيما يؤدي القمع الذي يزداد عنفا الى مزيد من الخسائر البشرية، ناسف الا تكون الجلسة العلنية لمجلس الامن الدولي (الاربعاء) قد ادت الى بيان مشترك يدين العنفquot;.

واضاف ان quot;فرنسا تامل ان يتمكن مجلس الامن من اتخاذ موقف قريباquot;. واذ ذكر بان فرنسا quot;تدين بشدة استمرار القمع في سورياquot;، دعا فاليرو الى quot;تحرك قويquot; الجمعة في جنيف من جانب مجلس حقوق الانسان الذي يعقد جلسة خاصة بالتطورات في سوريا.

واوضح دبلوماسي رفض كشف هويته ان فرنسا تتوقع ان يخلص هذا الاجتماع الى quot;قرار يدينquot; القمع في سوريا ويتيح تشكيل quot;لجنة تحقيقquot; ترفع تقريرا امام المجلس في منتصف ايار/مايو المقبل. وتواصل السلطات السورية قمع الاحتجاج ضد النظام خصوصا في درعا حيث قتل 42 شخصا منذ الاثنين على الرغم من الادانات الدولية، بينما اطلقت دعوات جديدة الى التظاهر الجمعة.