ينسب إلى البابا يوحنا بولس الثاني أخباراً عن شفاء عجائبي يتم نشرها على موقع الفاتيكان الذي قد بدأ بتجميع آلاف التقارير قبل تطويبه نهار الأحد.

ووفقًا لصحيفة التلغراف، ينسب للبابا أعجوبة وسيضعه تطويبه على الصراط المستقيم المتجه نحو القداسة. ولكن قبل أن تعلن قداسته، عليه أن يكون مسؤولاً عن أعجوبة ثانية. وفي محاولة للعثور على أعجوبة ثانية، فإنّ قصصاً من حيوات أنقذت وأمراض عولجت وعائلات أعيد لمّ شملها في جميع أرجاء أوروبا تمّ نشرها على موقع التطويب quot;هولي سيquot;.

وقد وضع البابا يوحنا بولس الثاني على الطريق المؤدي للتطويب بعد أن أكد الفاتيكان قيامه بأعجوبة ألا وهي شفاء راهبة فرنسية من الباركنسون والتي صلّت بغية ذلك بعد أن تعذر على العلماء تفسير الشفاء.

ومنذ العام 2006، يجمع الفاتيكان شهادات الذين يعترفون بتدخل البابا السابق في حياتهم. وترد قصصاً كثيرة عن الشفاء quot;المفاجئquot; من السرطان أو من مرض مستشرٍ رغم كل المصاعب. ويصف آخرون مساعدة البابا لهم في اوقات يأسهم في العمل أو في قصصهم الغرامية المضطربة.

واعترف بعضهم أنهم كانوا يعيشون حياة غير متديّنة ويعبدون الأوثان قبل أن يستعيدوا اكتشاف إيمانهم الكاثوليكي بفضل تدخله. وكتب آخرون أنّ البابا يوحنا بولس الثاني ظهر لهم في رؤيا أو حلم في خلال تعرضهم لجراحة بالغة الخطورة أو حوادث مهددة لحياتهم وقد ساعدهم في النضال من أجل حياتهم أو في تحمل الألم.

ومن المتوقّع أن ينزل أكثر من 400000 شخص إلى ساحة روما بغية تطويب البابا المحبوب من الجماهير الذي تقلّد منصبه لمدة 27 عامًا قبل أن يقع ضحية مرض الباركنسون في العام 2005.

ويشار إلى أنّ الفترة التي سبقت التطويب كانت سريعة ذلك أنّ النادبين طالبوا بأن يطوّب البابا قديساً علمًا أن البابا بنديكتوس السادس عشر تخلّى عن فترة الخمس سنوات ليتيح بدء العملية بأسرع وقت ممكن بعد مماته.