بنغازي: يعقد وفد من المجلس الانتقالي الليبي وباقي ممثلي المعارضة الليبية سلسلة اجتماعات اليوم في بروكسل، في محاولة لحث الاتحاد الأوروبي على زيادة الضغط على العقيد معمر القذافي، ووقف ما يقوم به من انتهاكات ضد المدنيين في بلاده.

وأكد منسق مجموعة العمل الليبي في بروكسل قاسم ناجعة، أن هدف المعارضة هو المساهمة في دفع العمل الأوروبي والدولي من أجل ضمان حماية المدنيين في ليبيا، تنفيذا للقرار الأممي 1973.

وأشار المعارض الليبي في تصريح لوكالة quot;آكيquot; الإيطالية للأنباء اليوم، إلى أن المعارضة لا ترى ضيرا في أي تدخل عسكري أرضي في ليبيا. وقال: quot;يبقى الهدف الأساسي هو حماية المدنيين هناك، ولذلك فكل الوسائل ممكنة تحت مظلة القرارات الدولية ذات الصلةquot;.

وعبر عن قناعته بأن المجتمع الدولي لن يبقى مكتوف الأيدي تجاه ما يتعرض له المدنيون في ليبيا، خاصة في مدينة مصراته، quot;ومن هنا تدفع المعارضة باتجاه وقف انتهاكات القذافي وعمليات القمع التي تقوم بها قواته ضد المدنيينquot;، على حد تعبيره.
ووصف المعرض الليبي بـquot;الأمر الضروري والحاسمquot; تدخل القوات الدولية، مؤكداً quot;أن استمرار القذافي في الحكم يعني الاستمرار في عمليات قتل وترويع المدنيين وسفك الدماءquot;.

وشدد على quot;ضرورة الحفاظ على الهدف الأساسي للثورة الليبية، وهو إزاحة القذافي والبدء بمسيرة نحو الديمقراطية يقودها الليبيون أنفسهمquot;، على حد قوله.

وفي حديثه عن طبيعة العمل الدولي، الذي يقوده حلف شمال الأطلسي، لفت قاسم ناجعة إلى أن quot;المعارضة ترى أن ضربات الحلف كانت ناجحة في البداية وفعالة ولكنها أصبحت أقل أهمية في الفترة الأخيرةquot;. ويرى أن الأمر يعود للعوائق التي تضعها بعض الدول الأعضاء في ناتو، مثل تركيا، من عقبات في طريق العمليات.

وأضاف أن المعارضة الليبية لن تنسى لتركيا هذا الموقف، كما أنها لن تنسى لإيطاليا مواقفها الداعمة للمعارضة، quot;نحن نطالب روما بمزيد من الضغط وننظر إليها كحليف هام واستراتيجي لليبيا المستقبلquot;.

وشدد على أن quot;المعارضة تركز على ضرورة تسليح الثوار بشكل علني وبدون أي تحفظquot;. واعتبر أن عملية التسليح quot;كفيلة بإنهاء نظام القذافي خلال أسابيعquot;، فـquot;لدى الليبيين المال الكافي من أجل شراء الأسلحة والذخائر، وهو أمر سيساهم في إنهاء الحالة الراهنة والتحول إلى مرحلة جديدة في ليبيا ما بعد القذافيquot;، على حد تعبيره.