باريس: تلقي الطائرات الفرنسية المشاركة في الحملة العسكرية على ليبيا قنابل لا تنفجر تحتوي على الاسمنت، كما اوضحت قيادة اركان الجيوش الفرنسية، بهدف تفادي احداث اضرار جانبية. ونفذت اول ضربة بهذه القنابل الثلاثاء واستهدفت مصفحة لقوات القذافي في مصراته، كما قال المتحدث باسم رئاسة الاركان الفرنسية الكولونيل تيري بوركار الخميس خلال لقاء صحافي.

واضاف ان غارات اخرى استخدمت هذه القنابل التي تحتوي على 300 كلغ من الاسمنت. وتستخدم هذه القنابل عادة في مهمات التدريب وهي تسقط على الهدف بسرعة 300 متر في الثانية.

وقال الكولونيل بوركار ان quot;هذه القنابل الدقيقة التصويب تستعمل بهدف الاستفادة من اثر الاصطدام الذي تحدثه بهدف الحد من الاضرار الجانبية. انها ضربة شديدة الدقة، لا تؤدي الى تطاير شظايا، او ان حصول ذلك ضعيفquot;.

وعرضت رئاسة الاركان شريط فيديو يظهر القاء قنبلة من هذا النوع على دبابة وتدميرها. ونفى المتحدث ان يكون استعمال هذه القنابل هدفه الاقتصاد في الذخيرة. وقال quot;انه استعمال سديد لهذه الذخيرة والتي راينا امكان استعمالها في العمليات نظرا لمدى دقة اصابتها للاهدافquot;.

وقالت رئاسة الاركان الفرنسية ان الطائرات الفرنسية نفذت 216 طلعة خلال الاسبوع المنصرم مقابل 255 في الاسبوع السابق، وان هذا الانخفاض سببه سوء احوال الطقس فوق ليبيا.

ودمرت خلال الطلعات نحو 15 مصفحة وقطعة مدفعية ومخزنا للذخيرة قرب سرت. وقالت وزارة الدفاع الاميركية الثلاثاء ان بعض دول حلف الاطلسي التي لم تذكر اسمها تناقش الحصول على ذخيرة لان مخزونها بدأ ينضب بعد شهر من العمليات.